دبي: قالت جماعة عراقية مسلحة قتلت صحافيا ايطاليا في عام 2004 انها تترصد الصحافيين الاجانب لكنها لن تقتل الا من تعتبرهم جواسيس لاعدائها الذين تقودهم الولايات المتحدة. وبثت قناة الجزيرة الفضائية مقابلة اليوم مع رجل وصفته بانه المتحدث باسم الجيش الاسلامي في العراق الذي اتهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تفجيرات بسيارات ملغومة قتلت الاف المدنيين منذ عام 2003.

وقال الرجل الذي حددت هويته بانه إبراهيم الشمري ان quot;الاجهزة الامنية للجيش الاسلامي لديها واجب شرعي وهو رصد كل الغرباء الموجودين للحفاظ على امن الشعب العراقي سواء العسكري او الاقتصادي ولذلك فهي تلاحقهم باستمرار او ترصدهم على الاقل واحيانا يسقط صحافي او غيره بايديهم.quot; واضاف quot;الذي يحدث بعدها تحقيق مع هذا الشخص من قبل الاجهزة الامنية ثم يرفع ملفه الى المحكمة في الهيئة الشرعية ثم يجرى تحقيق اخر معه بناء على المعلومات التي تعطيهم لها الاجهزة الامنية ثم بعد ذلك تصدر حكمها ويرفع الى مكتب القيادة العامة للمصادقة فاذا كان بريئا سيطلق سراحه واذا كان متلبسا بموقف معين مع الاحتلال فسيتم التعامل معهوفق مصالح الجهاد في العراق.

ووصف الرجل الصحافي الايطالي انزو بالدوني الذي قتلته جماعته في عام 2004 بانه جاسوس مضيفا ان الصحافيين والاجانب الاخرين غير العسكريين ليسوا هدفا ما داموا يلتزمون بعملهم.

وخطف اكثر من 200 اجنبي والاف العراقيين في الفوضى التي اعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. واطلق سراح معظم الرهائن الاجانب ولكن قتل 54 شخصا ويعتقد ان اكثر من 50 اخرين رهن الاحتجاز.

واعلن الجيش الاسلامي في العراق مسؤوليته عن عدد من عمليات الخطف والهجمات على القوات الاجنبية وقوات الحكومة العراقية. وقال الرجل ان جماعته لا تهدف الى قتل المدنيين الابرياء. وقال ان هناك معلومات تفيد بان العديد من تفجيرات السيارات الملغومة من عمل القوات الاميركية مشيرا الى انهم يعملون منذ فترة طويلة على تشويه سمعة المقاومة حتى ينبذها الشعب العراقي. وقتل الاف الاشخاص في تفجيرات بسيارات ملغومة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اذار (مارس) عام 2003.

ووصف الشمري الحكومة العراقية بانها جماعة من العصابات الطائفية التي ذاق السنة الامرين على يديها. وقال ان جماعته لن تتفاوض مع مسؤولين عراقيين. غير انه قال ان الجيش الاسلامي على استعداد للتفاوض مع الولايات المتحدة اذا اعترفت بالمقاومة ووضعت جدولا زمنيا لانسحابها من العراق.

وقال ان الجماعة لا تعترض من حيث المبدأ على التفاوض مع الاميركيين اذا كانت مفاوضات من اجل خروج المحتل.