فالح الحمراني من موسكو: في خطاب يعيد للاذهان اجواء الحرب الباردة ويذكر بلهجة القيادات السوفياتية السابقة، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا تنظر للردع النووي على انه عنصر رئيسي لضمان امنها الوطني. وتشدد القيادة الروسية في الاونة الاخيرة على الخيار النووي للحفاظ على الامن الوطني.

وقال بوتين وهو يفتتح الجلسة المكرسة ا لافاق تطوير والاجراءات المطلوبة لضمان عمل المجمع النووي الحربي الروسي والتي شاركت فيها القيادات العسكرية والامنية والصناعية الحربية، ان نحليل الوضع الدولي القائم وافاق تطوره مستقبلا يرغم روسيا على النظر الى الاسلحة النووية كعنصر اساسي لضمان لضمان امنها والى مجمع الاسلحة النووية لروسيا الاتحادية كاساس لسياسة الردع النوي.وتاتي تصريحات بوتين مباشرة بعد تسريب معطيات عن ان الولايات المتحدة الامريكية باتت قادرة على انزال ضربة لمرة واحدة بكافة المنشات النووية الروسية وتعطيلها.

وكما قال الرئيس بوتين فان الحفاظ على الحد الادنى من عدد الرؤوس النووية القادرة على الابقاء على الردع النووي تظل واحدة من اهم اولويات سياسة روسيا الاتحادية.

وشدد بوتين على وجوب ان تتجاوب الاسلحة النووية مع كافة المطالب المعاصرة وتكون فعالة. واضاف انه ووفقا لشروط معاهدة حظر التجارب النووية لعام 1996 على روسيا وكالسابق ان تبقي على مستوى يتناسب ومطالب العصر بفعاليتها وامنها.

واشار بوتين الى ان العمل جرى في السنوات الاخيرة من اجل تطوير الاسلحة النووية وتم تطوير التكنولوجيات ذات العلاقة ووسائل الردع النووي واعدت الوثائق التي ترسم السياسة الروسية في هذا المجال.

ويشارك في الجلسة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس المجمع الصناعي الحربي الروسي ومدير الاستخبارات الفي اس بي ورئيس هيئة الاركان وغيرهم من القيادات العسكرية والتصنيع الحربي.