طهران: قتل 50 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 850 آخرين في زلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريشتر ضرب اليوم محافظة لورستان (غرب) ما ادى الى خروج السكان الى الشوارع بعدما انتابهم الذعر. ولحق دمار تتراوح نسبته بين 40% و 100% بحوالى 330 قرية حسب الحاكم العام للمحافظة محمد رضا محسني ساني الذي قدم هذه الارقام للتلفزيون الرسمي.
واوضح ان quot;القرى الواقعة بين مدينتي دورود وبورودجرد كانت الاكثر تضرراquot; موضحا انه سيمكن اعطاء حصيلة دقيقة للضحايا والاضرار التي سببها الزلزال مساء اليوم.
وكرر ايضا النداء لارسال اغطية وخيم وادوية للناجين بشكل عاجل. وافاد مراسل التلفزيون الايراني ان مستشفيات محافظة لورستان شهدت تدفقا كثيفا للجرحى الذين تم ارسال بعضهم الى اجهزة صحية في محافظات مجاورة. وبث التلفزيون صور الخراب في المنطقة وتعليقات الصحافيين الذين قالوا ان quot;الشعب غير راض كليا عن سير عمليات الانقاذquot;.
واظهر التلفزيون مشاهد ناجين من قرى تقع بين دورود وبورودجرد يفتشون بين انقاض منازلهم فيما تجمع اخرون مع بعض الاغراض في متنزهات في الهواء الطلق.
وقال مسؤول محلي للتلفزيون ان الزلزال الحق اضرارا ايضا بالمباني القديمة في مدينة بورودجرد.
واعتبر مسؤولون اخرون ان الناجين بحاجة طارئة لاغطية وخيم وادوية بحسب التلفزيون لان قسما كبيرا من السكان امضى الليل في متنزهات في المدن وسط درجات حرارة متدنية جدا.
ويفترض ان تنتهي مهمات الانقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال قبل مساء الجمعة بحسب المصادر نفسها. ووقع الزلزال الذي بلغت قوته ست درجات على مقياس ريشتر في الساعة 4.47 بالتوقيت المحلي (1017 تغ) بعد هزتين بلغت قوتهما 4.7 و5.1 درجات حسب ما افاد مركز رصد الزلازل في ايران.
وكان مركز رصد الزلازل في ستراسبورغ في شرق فرنسا اعلن في وقت سابق ان قوة الزلزال بلغت 5،5 درجات على مقياس ريشتر وحدد مركزه عند نقطة التقاء خط العرض الشمالي 32.86 مع خط الطول الشرقي 48.3 . وتسبب الزلزال بانقطاع التيار الكهربائي في مدينة دورود التي نزل سكانها الى الشوارع خوفا من هزات اخرى حسب ما نقل التلفزيون المحلي. وتقع ايران في منطقة تتعرض كثيرا للزلازل كان اقواها خلال السنوات الاخيرة الزلزال الذي ضرب مدينة بام في كانون الاول/ديسمبر 2003 وادى الى مقتل 31 الف شخص.
وكان اخر زلزال ضرب منطقة بجنوب ايران في 25 اذار/مارس وبلغت قوته ست درجات على مقياس ريشتر ما ادى الى سقوط قتيل في انزلاق تربة واضرار في منازل.
التعليقات