نبيل شرف الدين من القاهرة : بدأت اليوم نيابة أمن الدولة العليا في مصر تحقيقات مع ثمانية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كانت سلطات الأمن قد ألقت القبض عليهم مساء الجمعة في مدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر، ووجهت إليهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة محظورة على خلاف الدستور والقانون، وعقد اجتماعات تنظيمية وغير ذلك من الاتهامات.
والمعتقلون هم القيادي الإخواني الدكتور حلمي الجزار، والدكتور أحمد سليم ، ومحمد القدوسي وأحمد فرغلي من محافظة الجيزة، ومحمد سعد عبد الرحمن صاحب شركة مقاولات، والدكتور عادل يحيي أمين صندوق نقابة أطباء الأسنان بالإسكندرية، وهشام مختار مدير مالي بإحدى الشركات وهم من محافظة الإسكندرية.
ووصف مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحملات الأمنية على الجماعة بأنها quot;ممارسات شاذة وهجمة قمعيةquot;، مشددا على أن quot;هذه الحملات تدل على حالة الوهن والارتباك التي أصابت النظام، وهو أسلوب الضعفاء الذين يواجهون شعوبهم بجنودهم، مما اعتبره مراقبون يعكس انسداد قنوات التعامل بين الطرفينquot;، على حد تعبيره .
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت منذ أسابيع رشاد البيومي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وعددًا من أعضائها ووجهت إليهم نفس التهم السابقة، وتم تمديد حبسهم أكثر من مرة على ذمة التحقيقات التي تجريها معهم النيابة .
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين حصلت على 88 مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان) المصري، وبرزت بعد انتخاباته كأكبر قوة معارضة في البلاد، لكن يحدث أن تلقي أجهزة الأمن المصرية القبض على أعضاء ونشطاء بارزين في الجماعة بين الحين والآخر، لكن السلطات المصرية تسمح لها بممارسة نشاط سياسي محدود رغم حظرها، والجماعة التي تأسست عام 1928 واحدة من أكثر الحركات الإسلامية نفوذا في العالم العربي، وربما تكون أكبر جماعة معارضة في مصر، وفق تقديرات العديد من المراقبين للشأن الداخلي في مصر.
التعليقات