اقرأ أيضا: |
الكويت: أعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في مقابلة مع وكالة الانباء الصينية (شينخوا) ان الحكومة الجديدة ستعيد النظر في كل الاتفاقات التي وقعت مع اسرائيل بعد أن أصبحت تشكل عبئا على الشعب الفلسطيني.
وابلغ القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكالة (شينخوا) أن برنامج عمل الحكومة يقضي ببناء علاقات خارجية على أسس مختلفة عن السابق مؤكدا أن المفاوضات مع اسرائيل ستكون وسيلة لتحرير الأراضي الفلسطينية دون انتقاص وليست غاية في حد ذاتها. وقال الزهار إن quot;الحلمquot; بإقامة دولة فلسطين التاريخية سيصبح في يوم من الأيام حقيقة quot;وأنا على يقين من ذلكquot; إذ انه لا مكان لاسرائيل في هذه الأرض.
ولم يمانع الزهار أن يعيش الشعب اليهودي في ظل دولة فلسطين مؤكدا امكانية قبول حركته والحكومة الفلسطينية مؤقتا وبشكل مرحلي قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية وquot;لكن اسرائيل هي التي لا تريد ذلكquot;. وقال quot;ان اليهود في العالم تعرضوا على مدى سنوات طويلة quot;للاستئصالquot; لكنهم في النهاية لم يجدوا مكانا أفضل من العيش في ظل الدولة الاسلاميةquot; مضيفا أن الفلسطينيين لا يحملون العداء لليهود وانما للاحتلال.
وابدى المسؤول الفلسطيني عدم اكتراث الحكومة بالموقف الاسرائيلي بوقف كافة اتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية الجديدة وتجميد تحويل أموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية معلنا رفضه لاجراء أي مفاوضات سياسية. وقال ان quot;اسرائيل تريد أن تفاوض وتفاوض من اجل المفاوضات وهي على ارض الواقع تفرض واقعا جديدا وتقيم المستوطنات وتبني الجدارquot;.
وأعلن الزهار ان الحكومة لن تمانع في اجراء اتصالات مع اسرائيل بشأن المجالات المدنية التي لها علاقة بمصالح المواطن الفلسطيني لكنها لن تقدم على مفاوضات سياسية. وهدد الزهار بأنه في حال قامت بمواصلة الحصار فان الحكومة ستلغي اتفاقية باريس الاقتصادية مشيرا الى ان الاتفاقية quot;مجحفة بالشعب الفلسطيني فقد ربطت اقتصادنا الضعيف باقتصاد اسرائيل القويquot;. وأضاف ان قيام اسرائيل بحجز اموال الضرائب مخالف لهذه الاتفاقية وبالتالي من حقنا ان نعيد دراستها وكل الاتفاقيات الاخرى.
واستغرب الزهار استمرار المطالبات الامريكية والدولية للحركة بتليين وتغيير مواقفها داعيا الى ضرورة اعطاء حركة حماس فرصة. وقال ان على المجتمع الدولي أن ينتظر ليرى أداءنا في كيفية ادارة الامور بشفافية وعليهم ان يقفوا معنا اذا كانوا يريدون حلا. وعلى الصعيد الداخلي أكد الزهار أن حكومة حماس ستعمل على تحقيق التوافق بين برنامجها وبرنامج الرئيس الفلسطيني.
وكشف الزهار عن امتلاك حركته quot;لمستندات ومعلومات تتحدث عن محاولات البعض لافشال الحكومة خلال شهور مؤكدا رفضه الكامل لتفكيك كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة. وأكد الزهار ان الحركة ستواصل دعم برنامج المقاومة المسلحة مشددا على أنها quot;لن تمس بسلاح أي من الفصائل الفلسطينية المسلحةquot;.
وأكد الزهار أن الحكومة الفلسطينية ترغب في زيارة الصين وستبذل الجهود والمساعي لتحقيق هذه الزيارة لما لها من أهمية كبيرة. مشيرا الى أن حركته تحترم مواقف الصين الداعمة للشعب الفلسطيني وتعتبرها قوة كبيرة مهمة فضلا عن امتلاكها تاريخا عريقا وحضارة ولها اسهامات ابداعية في تاريخ البشريةquot;. وأضاف quot;سنسعى إلى تطوير العلاقات التجارية والثقافية والسياسية مع الصين لما تتمتع به من مكانة مهمة في الأمم المتحدة ومواقفها المقبولة لدى الفلسطينيين.
صحافة بريطانية
وتحت عنوان quot;تم انتخابهم لمكاتب الوزارة ولكنهم يجتمعون في بهو فندقquot; كتب هاري دي كتفيل في صنداي تليجراف يقول quot;حول مائدة في بهو فندق سيتي ان في رام الله يعقد مجموعة من الرجال اجتماعا يوميا يتناقشون خلاله ويتناولون الشايquot;. وتضيف الصحيفة quot;وليس هؤلاء مجموعة من الأصدقاء في حوار ودي بل هم وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة من حركة حماس يتناقشون حول شؤون البلادquot;. وتشير الصحيفة إلى أن استمرار اجتماع وزراء حماس في بهو فندق، وتحركهم دون حراسة يعكس أنهم لم يتعودوا بعد على حقيقة أنهم يمثلون الحكومة الجديدة.
التعليقات