ستراسبورغ: اعلن الامين العام لمجلس اوروبا، تيري ديفيس اليوم ان احدى الدول الاعضاء في المنظمة اعترفت رسميا quot;بتسليمquot; اشخاص مشتبه بصلتهم بالارهاب الى عملاء استخبارات اجانب. وقال ديفيس خلال مؤتمر صحافي quot;حصلنا على جواب يتضمن اعترافا رسميا بتسليم بعض الاشخاص الى عملاء اجانب من خلال اجراءات تتجاهل المعايير والاجراءات المتعلقة بحماية الافراد والتي تنص عليها معاهدة مجلس اوروباquot;.

واضاف quot;يمكنني القول اننا لم نعد بحاجة للحديث عن عمليات تسليم مفترضةquot;، رافضا الدخول في التفاصيل وتحديد هوية الدولة الاوروبية المعنية. واوضح الامين العام لمجلس اوروبا بانه الى جانب الدولة التي اعترفت بعملية quot;التسليمquot;، quot;تقدمت بلدان اخرى باجوبة مبهمة نحاول توضيحها حاليا من خلال الاتصال مباشرة بسلطات الدول المعنيةquot;.

واضاف انه ليس بوسعه quot;تقديم مزيد من المعلومات حول هذا البلد او ذاكquot; حتى الساعة بسبب quot;طبيعة المعلومات التي تم الحصول عليها وما يترتب عليها على المستويين القضائي والسياسيquot;. وذكر بان هدفه لا يكمن في quot;القبض على الدول الاعضاء بالجرم المشهودquot;، انما دفع هذه الدول الى تعزيز جهازها القضائي quot;لحماية الاشخاص بصورة فعالة من انتهاكات حقوق الانسان على يد اجهزة استخبارات اجنبية صديقة تعمل على اراضيهاquot;.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، طلب تيري ديفيس من دول مجلس اوروبا البالغ عددها 46، تقارير مفصلة لتوضيح ما اوردته وسائل الاعلام عن احتمال وجود سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في دول اوروبية ونقل مشتبهين بالارهاب اليها.وفي آذار/مارس، طلب مجددا توضيحات من 37 دولة، من بينها ايطاليا وروسيا وفرنسا وبولندا وبريطانيا وتركيا.