بيروت : هي صور تكاد لا تفارق الذاكرة .. يوم دموي انجزته عناقيد الغضب الاسرائيلية في الثامن عشر من نيسان عام 1996.بدأت عناقيد الغضب حينها فجر الحادي عشر من نيسان 1996 واستمرت حتى فجر السادس والعشرين يوم دخول تفاهم نيسان حيز التطبيق وتشكيل لجنة لمتابعته .

من المنصورة في جنوب لبنان حيث قصفت الطائرات الاسرائيلية حينها سيارة اسعاف تقل عائلة وقتلت معظم افرادها الى قانا حيث ألقت قنابل محرمة دولياً على مقر الكتيبة الفيجية التابعة للقوات الدولية التي لجأ إليها الأهالي للاحتماء القصف الإسرائيلي، وكانت الحصيلة أكثر من 100 قتيلا وأكثر من 150 جريحا .
ولم تتوقف اعتداءات نيسان عند هذا اليوم بل استمرت لعشرة أيام أخرى لتستقر الحصيلة على مئة وأربعة وستين شهيداً وثلاثمئة وواحد وخمسين جريحاً، سقط منهم 102 في مجزرة قانا، أما الباقون فتوزعوا كالتالي: 8 شهداء في مجزرة سحمر، 7 في مجزرة المنصورة، 3 في مجزرة الجميجمة و10 في مجزرة النبطية الفوقا.

وقد شمل القصف الاسرائيلي حينها170 مدينة كما أصيب أكثر من 7200 منزل بأضرار مختلفة من بينها 430 دمرت بشكل كامل اضافة الى المستشفيات والمستوصفات ودور العبادة .
وبلغ عدد الغارات التي قام بها الطيران المعادي أكثر من 2000 غارة شنها على الأراضي اللبنانية حيث أسقط خلالها أكثر من 35 ألف قذيفة من مختلف العيارات المدمرة كما استخدمت عدد من الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل المسمارية والانشطارية إضافة إلى أسلحة النبالم والقنابل الفسفورية الحارقة.