فالح الحمراني،
موسكو:تعتزم ايران تشغيل طاردات مركزية جديدة قريبا لتخصيب اليورانيوم وتدعو اوروبا الى مواكبة جهودها، حسب دبلوماسي فرنسي التقى اخيرا وفدا ايرانيا في موسكو.و نقلا عن هذا الأخير فان دبلوماسيين ايرانيين التقوا المدراء السياسيين في وزارات الخارجية الفرنسية والبريطانية والالمانية و افادوا ان ايران تستعد لتشغيل سلسلتين جديدتين من الطاردات المركزية طالبين من المدراء السياسيين ان يأخذوا علما بهذا الوضع للتفاوض في مسألة مواكبة برنامج التخصيب الايراني.
ودعا المسؤولون الاوروبيون الثلاثة بحزم ايران الى عدم المضي في هذا الاتجاه محذرين نظام طهران من اجراءات ستؤدي الى عزلها اكثر.
وقال الدبلوماسي الفرنسي ان المدراء السياسيين ذكروا الايرانيين بانه من غير الوارد الموافقة على وضع قائم مخالف لما يطلبه منهم مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن وهو تعليق كل النشاطات المرتبطة بالتخصيب لاعادة الثقة الدولية.واضاف ان الدبلوماسيين الاوروبيين دعوا الايرانيين الى عدم المضي في الطريق الذي يسلكونه والعودة الى العملية التي يوصي بها المجتمع الدولي، والا واجهت ايران اجراءات ستؤدي الى عزلها اكثر بدل ان تنشئ وضعا يسمح باستئناف المحادثات.
وتتألف سلسلة الطاردات المركزية من 164 جهازا مترابطا.وتشغل ايران حاليا سلسلة واحدة في مصنع نطنز تتألف من طاردات من نوع quot;بي1quot; وهي اقل فاعلية من الطراز quot;بي2quot;.
مبارك و شيراك مع الحل الدبلوماسي
من جهة أخرى، اعلن الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك اليوم عن تأييدهما حلا دبلوماسيا لأزمة الملف النووي الايراني.وقال شيراك خلال مؤتمر صحافي في القاهرة إنه ينبغي تقصي كل الامكانيات التي يتيحها العمل الدبلوماسي. بينماأكد مبارك على وجوب تسوية هذه المسألة بالسبل الدبلوماسية والسياسية بعيدا عن العمليات العسكرية التي ستترتب عنها عواقب خطرة بالنسبة إلى المنطقة.
روسيا ستتخذ موقف الحياد في الحرب بين أميركا وإيران
من جهة ثانية اكدت روسيا انها ستتخذ موقفا محايدا في حالة نشوب الحرب بين الولايات المتحدة وايران، واشارت الى انها سوف تقوم بتصدير الاسلحة والمعدات الحربية لايران، بما في ذلك الانظمة الصاروخية المضادة للاهداف الجوية، وفقا للعقود المبرمة.
و قال رئيس اركان القوات المسلحة الروسية الجنرال يوري بالويفسكي ان روسيا لن تدعم أي طرف في حال نشوب نزاع مسلح بين اميركا وايران.و في الوقت نفسه اشار يوري بالويفسكي عقب اختتام مباحثاته اليوم مع القائد العام لقوات الناتو في اوروبا جيمس جونس ،الى ان الرهان على تسوية ازمة البرنامج النووي الايراني بالطرق الحربية سيكون خطأ فادحا.
واعلن بالويفسكي ،عن انه لايعتقد بان النزاع سيخرج عن اطر التسوية السياسية. واضاف: وفي حال محاولة تسويته عسكريا فان روسيا لن تقف الى صف احد طرفي النزاع.منوها بأنه كرئيس لهيئة الاركان العامة لن يطلب من القيادة الروسية وضع القوات المسلحة إلى جانب احد الاطراف.
وابلغ رئيس هيئة الاركان ان روسيا ستنفذ العقود المبرمة لتصدير الاسلحة لايران بما في ذلك انظمة صواريخ تور ام.وقال ان هذه الاسلحة لاتعتبر اسلحة استراتيجية . مشيرا إلى ان هذه ستصل إلى ايران وفقا للعقد المبرم بين الطرفين.
التعليقات