سمية درويش من غزة: أججت التصريحات التي أطلقها زعيم حركة حماس خالد مشعل من العاصمة السورية ، مشاعر الفلسطينيين لاسيما الفتحاويين منهم، عقب اتهامه قيادات السلطة الفلسطينية والوزراء السابقين بالفساد ، وسرقة أموال الشعب الفلسطيني ، في حي

إقرأ أيضا

شهداء الاقصى تطالب مشعل بالاعتذار لفتح

حمد لإيلاف: حماس اقوى من كل المؤامرات الداخلية

مشعل يؤكد رفضه الاعتراف باسرائيل

فتح تتهم مشعل بالتدبير لحرب أهلية

ن قللت الحكومة الفلسطينية التي تترأسها حماس من تلك التصريحات بشكل خجول ، حيث اعتبر نائب رئيس الوزراء ان تصريحات أبو الوليد لا تمثل الحكومة الفلسطينية.

هذا وقد أكدت المجموعات المقاتلة في حركة فتح اليوم رفضها القاطع للانضمام للجهاز الأمني الذي أعلن عن تشكيله وزير الداخلية الفلسطيني، في وقت طالبت فيه مشعل بالاعتذار لحركة فتح. كما علقت الدراسة اليوم في مدينة خان يونس بكلية العلوم وذلك احتجاجا على تصريحات مشعل ، والتي أدت الى نشوب عراك بالأيدي بين أنصار حركتي فتح وحماس بعدما حاول أنصار الأخيرة تمزيق بوسترات تندد بتصريحات زعيمهم علقت على الجدران.

واستنكر أعضاء كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي ، تصريحات مشعل ، لافتين إلى أن مشعل اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بالتآمر على اختيار الشعب الفلسطيني ، ممثلا بالحكومة التي شكلتها حماس.

محللون سياسيون ، عبروا عن خشيتهم من أن تؤدي تصريحات مشعل إلى حرب أهلية يشهدها الشارع الفلسطيني ، والتي من السهل إشعالها في أي وقت وفي أي مكان، موضحين بان تلك التصريحات من شأنها أن تضع القضية الفلسطينية في حمى الاستقطابات الإقليمية والمتصاعدة في هذه الأيام بشكل عنيف.

وقال أعضاء فتح بالبرلمان في بيان صحافي إنه، quot;يبدو أن مشعل قد نسى بأن الرئيس عباس وصل للرئاسة بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، من خلال صناديق الاقتراع التي انتخب فيها الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة أبو مازن رئيسا للسلطة الوطنيةquot;، موضحين بان الرئيس لم يأت إلى الحكم بانقلاب عسكري أو بالقرصنة، وأن شرعية الرئيس وصلاحياته التي يمارسها هي بتفويض من الشعب الفلسطيني ، الذي انتخبه في انتخابات ديمقراطية شهد بنزاهتها العالم.

وأدان البيان خطاب مشعل الاتهامي الموجه لحركة فتح بالتآمر على الحكومة وصولا إلى التشكيك في وطنية الحركة وأبنائها ، مؤكدا على أن خطاب مشعل التحريضي والاتهامي ، يدل على أنه بعيد كل البعد عن مفاهيم الوحدة الوطنية ، ويدفع بالساحة الفلسطينية نحو الفرقة والاختلاف ، في الوقت الذي يدعو فيه الجميع إلى التآلف وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

كما أشار البيان ، إلى أن خطاب مشعل يوضح نواياه الحقيقية ومن يقف وراءه لإجهاض أي فكرة ائتلاف وطني وإشعال نار الفتنة بين أبناء شعبنا ، داعيا حركة حماس إلى إدانة هذا الخطاب الإعلامي الهدام ، الذي يهدم أي أسس لبناء مجتمع وطني متآلف ، ولا يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي المتربص بأرضنا وشعبنا.

من جانبها رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بان الأزمة المتصاعدة بين مؤسسة الرئاسة برئاسة محمود عباس ، وحكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية ، تدعو لحلول وطنية بين الكتل البرلمانية الستة في المجلس التشريعي داخل الضفة وقطاع غزة.

ودعت الجبهة في بيان أرسلته لـ(إيلاف) ،إلى حوار وطني فلسطيني شامل وصولا إلى برنامج سياسي ، أمني، اجتماعي موحد، وحكومة وحدة وطنية ائتلافية تلتزم البرنامج الموحد ، لافتة إلى إن سلطة quot;الرأسين والبرنامجينquot; لن تتمكن من حل الأزمة المتفاقمة ، والأضرار السياسية والأمنية والاجتماعية على المجتمع داخل الأرض المحتلة.
وقال بيان المنظمة اليسارية ، إن سلطة quot;الرأسين والبرنامجينquot; المتصارعين لن تكسر الحصار المادي والمالي من الكتل الدولية الكبرى، بهدف تجويع شعبنا وتفجير الصراعات الداخلية الفلسطينية الفلسطينية.

ودعت الجبهة الديمقراطية، للحوار الوطني الشامل عملا لقرارات إعلان القاهرة ، وضرورة تنفيذها بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية الموحدة، بانتخاب الجناح الآخر من المجلس التشريعي في أقطار اللجوء والشتات، فالمجلس التشريعي في الأرض المحتلة يمثل 36% من الشعب الفلسطيني، بينما 64% من الشعب، في أقطار الشتات لم يشاركوا في الانتخابات ولم ينتخبوا أحدا لتشكيل مجلس وطني موحد لمنظمة التحرير الفلسطينية ، داخل وخارج الوطن يضع البرنامج السياسي المقاوم ،الأمني، الاجتماعي لكل أبناء الشعب الفلسطيني وينتخب لجنة تنفيذية ائتلافية موحدة تنتخب رئيسها، عملا بقوانين النظام البرلماني الديمقراطي ، على أساس التمثيل النسبي الكامل الذي تنص عليه أنظمة م. ت. ف. وإعلان الاستقلال.