سمية درويش من غزة: بعد ساعات من الغضب والردود الساخطة على تصريحات خالد مشعل زعيم حركة حماس بالخارج ، والتي أثارت حفيظة حركة فتح لاتهامه مسؤولين بالفساد والتآمر على تجربة حماس في الحكم ، أكدت حركة حماس اليوم ان تصريحات زعيمها جاءت لكشف الحقائق.

وقالت حماس في بيان لها ، quot; إن مشعل كشف الحقيقة أمام شعبنا وأمتنا ، وكل الأصوات التي تعالت بانتقاده مطالبه من قبل شعبنا الإجابة على السؤال المباشر ، quot; لماذا يتم تجريد الحكومة من صلاحياتها ولمصلحة من يتم ذلك أمام مسألة الداخل والخارج ، فهي لعبة مكشوفة على أصحابها أن يوقفوا عن ممارستها quot;.

وكان قصف مشعل للقيادة الفلسطينية بعبارات من العاصمة السورية ، ألهبت مشاعر فتح ، التي خرجت في مسيرات حاشدة للتنديد بتلك التصريحات ، متهمة أبو الوليد بالتدبير لحرب أهلية ، في حين نشبت مواجهات بين أنصار فتح وحماس في جامعتي الأزهر والإسلامية بمدينة غزة ، أسفرت عن وقوع عدة إصابات.

وقالت حماس في بيانها ، quot; إن الخطاب جاء في سياق توضيح التحديات التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية ، والعراقيل التي توضع أمامها من خلال تجريدها من صلاحياتها بهدف إفشالها ،ونحن بتنا أمام حكومة موازية quot;.
وأضاف بيان حماس ، quot; إن جميع الحوارات بين مؤسستي الحكومة والرئاسة لم يتم متابعتها أو تفعيلها وبالتالي استمرار حصار الحكومة ووضع المزيد من التحديات أمامها quot; ، مؤكدة بان زعيمها كشف الحقيقة أمام الشعب الفلسطيني والأمة ، حسب تعبيرها.

وكان مشعل قال في خطابه من دمشق ، quot; بان المخططات والمؤامرات التي تحاك بهدف إفشال الحكومة الشرعية والمنتخبة ستفشل ، موضحا أن مؤامرة إفشال الحكومة تقوم على تعزيز الفلتان الأمني وسحب الصلاحيات من الحكومة ، وترك الحكومة معلقة بالهواء ، مع ترك الحصار المالي يأخذ أطنابه ، وذلك بعد أن تم تفرغ الخزائن من الأموال وأغرقت الحكومة بالديون quot;.

وتابع أبو الوليد ، الذي كان يتصبب عرقا ، بينما وزير الخارجية بحكومة حماس جالسا قباله ، quot;أقول للذي أراد سلب حكومتنا صلاحياتها الأمنية وأخذ منها الأجهزة الأمنية وعين كما يشاء ، أقول لهؤلاء اليوم عندما شكل وزير الداخلية سعيد صيام مع الفصائل قوة أمنية من أجل حماية الوطن والشعب ومنع الفلتان الأمني الذي لا يخدم إلا إسرائيل ، واليوم يلغون قرار وزارة الداخلية بحجة القانون ، القانون مع الحكومة ومن حق الحكومة أن تشكل مجموعات لحماية الوطن ، خاصة أنها مجموعات مخلصة جاءت بلا رواتب وبلا مخصصات ، ليست كالمجموعات والتشكيلات الأجيرة التي تشترى بالمال وتباع بالمال التي شكلها غيرنا من قبل، وشدد بالقول: quot;لا نقبل قراراتكمquot; ، حسب قوله.