نبيل شرف الدين من القاهرة : تضاربت الأنباء حول حجم الخسائر وعدد الضحايا التي أسفرت عنها التفجيرات الثلاثة التي وقعت مساء اليوم الاثنين في منتجع دهب المصري على ساحل البحر الأحمر، جنوب سيناء، فبينما قال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن القتلى لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص، فقد أكدت مصادر طبية ارتفاع عدد الضحايا إلى 35 قتيلا وارتفاع عدد المصابين ايضا الى اكثر من مئتي جريح وان اغلبهم من المصريين ومن جنسيات اوروبية مختلفة .
وقال مصدر أمني إن التفجيرات وقعت بالقرب
إقرأ أيضا نحو 100 قتيل وجريح في تفجيرات بسيناء إسرائيل تعلن حالة الطوارئ بعد تفجيرات سيناء إسرائيل تستنفر تحسبا لسقوط إسرائيليين بسيناء |
وقال شهود عيان وأصحاب محال تجارية تحدثت معهم (إيلاف) هاتفيا إن الخسائر كانت كبيرة بالنظر إلى ازدحام المنتجع بالزوار بسبب الاحتفالات بيوم شم النسيم ، وإن معظم الضحايا كانوا من المصريين، بالنظر إلى أن اليوم يحتفل المصريون بعيد quot;شم النسيمquot;، وتوافدت أعداد كبيرة منهم إلى المنتجع .
وبينما قامت قوات الأمن المصرية بتطويق المنطقة وفرض إجراءات أمنية مشددة شملت المنتجعات السياحية القريبة، فقد قال شالوم كوهين السفير الإسرائيليفي القاهرة في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إن اجهزة الامن المصرية أبلغته بعدم وجود قتلى اسرائيليين نتيجة هذه التفجيرات .
رسالة بن لادن
وربط مراقبون بين الرسالة الصوتية التي بثتها فضائية quot;الجزيرةquot; القطرية أمس، وتفجيرات quot;دهبquot; في مصر، وسلسلة التفجيرات التي ضربت العراق اليوم أيضاً وأسفرت عن مقتل ثمانية على الاقل واصابة ما يقرب من 80 شخصاً، ولم يستبعدوا أن تكون رسالته تحمل quot;شفرة ماquot; وصلت للعناصر الإرهابية التي تأتمر بأمره في مصر والعراق فنفذوا تلك الهجمات .
وكانت سلطات الأمن المصرية قد أعلنت العام الماضي عن اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في تفجيرات شرم الشيخ، مشيرة إلى أنها تواصل ملاحقة أربعة آخرين، إثر ما شهدته مناطق سياحية في سيناء من سلسلة تفجيرات دامية، بدأت في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2004، بفندق هيلتون طابا، ومخيمات البادية، ووادي القمر، في مدينة نويبع شمال سيناء، والتي أسفرت حينئذ عن مصرع 34 شخصا من بينهم تسعة مصريين، وإصابة آخرين من بينهم 24 مصريا و124 إسرائيلياً، فضلاً عن إحداث تلفيات هائلة في الممتلكات .
كما شهد منتجع شرم الشيخ الساحلي تفجيرات دامية يوم الثالث والعشرين من تموز (يوليو) من العام الماضي 2005، أودت بحياة أربعة وستين شخصاً، بينهم أجانب فضلاً عن إصابة العشرات، ثم جاء الهجوم الذي استهدف القوة متعددة الجنسيات في 13 آب (أغسطس) الماضي 2005، وأسفر عن إصابة اثنين من العسكريين الكنديين .
التعليقات