بهية مارديني من دمشق: التقى الدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري احمد بن علي القحطاني سفير السعودية في دمشق ، وشدد القحطاني على quot;ان سورية تشكل عمقا استراتيجيا بالنسبة للسعودية واستهدافها او تهديدها خط احمر quot;، ولفت الى مكانة المواطن السوري في بلاده ، واضاف ان العلاقات بين البلدين متجذرة وقوية وتحكمها الثقة المتبادلة ، من جانبه اكد الدكتور بلال خلال اللقاء ان العلاقات بين البلدين الشقيقين عميقة على المستويين الرسمى والاهلى وتربطها اواصر ووشائج عديدة.

واشار بحسب مابثته وكالة الانباء السورية quot;ساناquot; عن فحوى الاجتماع الى اهمية زيادة التعاون فى المجال الاعلامى عن طريق تبادل الوفود والخبرات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وتمر العلاقات بين سورية والسعودية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بمرحلة فتور رغم تصريحات الطرفين النافية لذلك وكان البيان الختامي لزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة الى الرياض اشار الى موافقة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على زيارة دمشق الا ان الزيارة لم تتم حتى الان.

من جانب اخر ادى اليمين القانونية امام الرئيس السوري بشار الاسد اليوم وبحضور وليد المعلم وزير الخارجية الدكتور ماجد شدود سفيرا لسورية لدى صربيا والجبل الاسود كما ادى اليمين القانونية امام الرئيس ذيب نايف ابو لطيف سفيرا لسورية لدى قطر. الى ذلك قلد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية السوري اليوم سفين سيفييه سفير النرويج بدمشق وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك بمناسبة انتهاء مهام عمله سفيرا لبلاده لدى سورية وتقديرا لجهوده في تفعيل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين ، بحسب بيان رسمي للخارجية السورية.

وعبر عرنوس و سيفييه عن رغبة البلدين فى تطوير العلاقات الثنائية بينهما وتعزيز الحوار بين جميع الدول والشعوب بما يحقق الامن والاستقرار الدوليين. وكان آلاف من المسلمين الغاضبين في دمشق قاموا ، باشعال النار في اربع سفارات اوربية وهي المفوضية الاوربية، و الدانمركية، و السويدية، و النرويجية، وحال رجال حفظ النظام من امتداد الامر الى السفارة الفرنسية ، وذلك انتقاما quot;للتطاول على شخص الرسول الكريم محمد (ص)quot; . وفيما كان بعض أعضاء السفارة النرويجية عادوا الى بلادهم تلبية لطلب وزارة خارجية بلادهم ، بقي السفير سفين سفيه على رأس عمله في دمشق وبيروت بعدما أقام في غرفة عمليات في فندق ميريديان في دمشق.

واتجهت التحقيقات التي اجرتها السلطات السورية إلى تحميل مسؤولين في قيادة الشرطة المدنية مسؤولية التقصير في منع آلاف المتظاهرين من حرق السفارتين الدنماركية والنرويجية، ووعدت الخارجية السورية بدفع تعويضات مالية عن الأضرار بعد إبداء اسفها لما حصل و اعد خبراء سوريين ودوليين قوائم بحجم الاضرار لتقديمها الى الخارجية السورية للحصول على تعويضات مالية، في ضوء تأكيدات معاون وزير الخارجية السوري السفير احمد عرنوس بأن بلاده ستفي التزاماتها الدولية. وكانت الخارجية السورية طلبت من وزارة الداخلية اتخاذ اجراءات احتياطية لمواجهة أي تظاهرات محتملة. لكن السلطات السورية قالت انها فوجئت بحجم التظاهرات وعنفها.