غير قلق وغير خائف من أية عقوبات رافضاً الخيارات
نجاد يستعين بأندونيسيا للحوار مع واشنطن

إقرأ أيضا

نجاد: ايران مستعدة للحوار مع أي انسان

البرادعي متفائل بشأن الملف النووي الايراني

إيلاف تنشر الرسالة الايرانية الى اميركا

نصر المجالي من المنامة: واصلت حكومة الملالي الإيرانية المتشددة دعواتها للحوار مع الغرب والولايات المتحدة في شأن الوصول إلى حل وسطي في شأن البرنامج النووي الذي تصر طهران أنها عازمة على تنفيذه لأغراض سلمية ولا غير. والبرنامج المذكور يثير هلع دول الجوار الخليجي ومعها الحلفاء الأميركيين والغربيين رغم محاولات طهران في التهدئة. ويستعد مجلس الأمن لاتخاذ قرار يلزم إيران بوقف النشاطات النووية وإلا quot;فإنها ستواجه عقوبات قصوى قد تمتد إلى المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية في شكل كامل من دول العالمquot;.

وفي التفاصيل، فإن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال اليوم الخميس، أن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة وأي دولة أخرى، بشأن برنامج إيران النووي، لكنه حذّر من أن أي تهديدات ضد بلاده ستجعل هذا الحوار أكثر تعقيدا. ويقوم الرئيس الإيراني بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها لأندونيسيا لرئيس إيراني.

ويأتي إعلان الرئيس الإيراني عقب اتفاق عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على عرض خيارين على إيران، إما قبول حوافز إذا ما قررت تعليق تخصيب اليورانيوم، وإما مواجهة عقوبات إذا رفضت الخيار الأول.

وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع تلفزيون quot;متروquot; الإندونيسي خلال وجوده في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إنه غير قلق من احتمال فرض عقوبات دولية على بلاده، مشيراً إلى أن الغرب سيكون الخاسر الأكبر أكثر من إيران في حال عزلها.

وأكد أحمدي نجاد quot;لسنا بحاجة للاعتماد على أحدquot;، مضيفا أن العزلة الدولية ستخدم في quot;تحفيزquot; علماء البلاد النوويين، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

وحين سئل عن متطلبات الحوار مع الولايات المتحدة لحل الأزمة، قال أحمدي نجاد quot;إن إيران ستتفاوض مع أي دولة ماعدا إسرائيلquot;، التي لا تعترف بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهو وصف إسرائيل بأنها quot;نظام مبني على الشر لايمكنه الاستمرار وسيزول يوما ما.quot;

وأوضح الرئيس الإيراني quot;لا حدود لحوارنا، لكن إذا وجه شخص سلاحا إليك ليجبرك على الكلام، هل تقوم بذلك؟quot; دون أن يوضح مقصده. وقال quot;من المثير للسخريةquot; أن تمارس الدول التي لديها ترسانات نووية ضغوطا على إيران لكبح مسعاها لتطوير الطاقة النووية.

ورغم أن واشنطن أعربت أنها تفضل حلا دبلوماسيا للأزمة، إلا أنها لم تستبعد خيار اللجوء لحل عسكري، فيما تضغط في الأمم المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وتقول طهران إنها تريد فقط إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة منخفضة للاستخدام في مفاعلاتها للطاقة الذرية وليس اليورانيوم العالي التخصيب اللازم لصنع قنابل.

وساطة أندونيسية

وكان الرئيس الإندونيسي عرض الأربعاء وساطته بين إيران والغرب، فيما أكد الرئيس الإيراني، إن إرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، كان أمراً صائباً ومناسباً، حتى وإن لم يرد البيت الأبيض عليها.

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإندونيسي، سوسيليو بامبانغ يودويونو في جاكرتا أمس الأربعاء quot;لن يخيب أملنا إذا اختاروا عدم الرد. نعتقد أننا اتخذنا قراراً صائباً بتوجيه رسالة في هذا الوقت.. الأمر يعتمد حالياً على الطرف الآخر..quot;

وسيبقى الرئيس الإيراني في جاكرتا حتى بعد ظهر الجمعة ثم ينتقل جوا إلى جزيرة بالي لحضور اجتماع لمجموعة الدول الثماني النامية التي تضم أيضا اندونيسيا ونيجيريا وماليزيا ومصر وتركيا وباكستان وبنغلادش وهو أكد ان تعاون ايران واندونيسيا سيخدم السلام والتقدم في المنطقة.

وفي حين أعلن الرئيس الإيراني دعمه لعضويه اندونيسيا في مجلس الامن الدولي، فإنه قال quot;نستطيع اتخاذ قرارات هامه لتحقيق السلام في المنطقه وذلك بمزيد من التعاون بين البلدينquot;، ومن جانبه اعتبر رئيس جمهوريه اندونيسيا سيلويو بامبانغ يودهويونو زياره الرئيس الايراني نقطه تحول في علاقات طهران وجاكارتا.

واكد الرئيس الأندونيسي علي اهميه هذه الزيارة ونتائجها والمباحثات التي جرت بشان القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الدولية والاقليمية وآثارها في ترسيخ اسس التعاون بين البلدين . كما اشار الي قضيه فلسطين وازمه العراق واوضاع العالم الاسلامي قائلا : ان مواقف البلدين بشان القضايا الاقليميه والدوليه مواقف متقاربه .

وختاما، في شان ملف ايران النووي قال الرئيس الأندونيسي ان اندونيسيا ترحب باستمرار المباحثات بين ايران والوكاله الدوليه للطاقه الذريه وتعتقد بانه يجب حل هذه القضيه عبر الحلول الديبلوماسية، كما اعلن استعداد بلاده لتقديم ايه مساعدات في مجال حل قضيه ايران النوويه.