باريس: نشرت صحيفة quot;لوموندquot; الفرنسية اليوم ملاحظات دونها الجنرال بيار روندو المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الفرنسية تشير الى تورط للرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دو فيلبان في قضية quot;كليرستريمquot;. وقالت quot;لوموندquot; ان ملاحظات الجنرال روندو تشكل quot;ادانة لاعلى المسؤولين في السلطة التنفيذيةquot;. وذكرت الصحيفة ان عددا من هذه الملاحظات تشير الى quot;تعليمات quot;اعطاها جاك شيراك في القضية. ونفى شيراك مرتين اي تورط له في قضية quot;كليرستريمquot;.

قاض ينفي تورطه

من جهته نفى القاضي الفرنسي رينو فان ريمبيكي اليوم ان يكون تواطأ مع الصناعي جان لويس غيرغوران في توجيه رسائل الكترونية تحمل وشايات في اساس قضية quot;كليرستريمquot; بعد ان نشرت القناة الاخبارية quot;ال سي ايquot; معلومات بهذا الاتجاه.وتؤكد القناة انها استندت الى محضر للقاضي فان ريمبيكي يشير الى تطورات جديدة في هذه القضية الحافلة بالمفاجات التي تهز اعلى المواقع في الدولة.

وتولى رونو فان ريمبيكي وهو قاض شهير في دائرة القضايا المالية في قصر العدل في باريس التحقيق في مسالة دفع رشاوى صاحبت صفقة بيع فرقاطات فرنسية لتايوان عام 1991. وقالت القناة ان فان ريمبيكي quot;تفاوضquot; مباشرة مع غيرغوريان على ارسال قائمة كان يفترض ان تبقى مجهولة المصدر -- تبين انه مزورة في ما بعد -- لعدد من الشخصيات الفرنسية اتهمت بانها تحتفظ بحسابات مصرفية سرية في شركة quot;كليرستريمquot; في لوكسمبورغ.

وتؤكد القناة quot;لم يكن هناك واش. تم التفاوض حول توجيه هذه الرسائل التي تورط عددا من الشخصيات الفرنسية مباشرة بين القاضي فان ريمبيكي وجان لويس غيرغورانquot;. لكن القاضي فان ريمبيكي رد فورا على هذه الاتهامات في تصريح مختصر الى فرانس برس. وقال quot;انفي هذه الاشاعات. لم افاوض ابدا على اي شيءquot;. وبحسب القناة الخاصة فان القاضي تحدث باسهاب عن تفاصيل علاقاته مع غيرغوران في جلسة الاول من ايار(مايو) مع احد القاضيين المكلفين فضح هوية الواشي في اطار تحقيق منفصل عن قضية الفرقاطات التي فتحت في وقت لاحق على اساس quot;الاتهامات التشهيريةquot;.

وكان القاضي فان ريمبيكي قال لمجلة quot;لو كانار انشينيهquot; الاسبوعية الساخرة انه التقى سرا غيرغوران في 2004 باعتبار انه quot;كان يملك معلومات في قضيةالفرقاطات التي تم بيعها الى تايوانquot;. وبحسب القاضي فقد رفض الصناعي ان يدلي بشهادته رسميا او ان يظهر في المحاكمة لانه كان يعتقد انه مهدد بالموت. وتوضح رواية القناة ان القاضي وغيرغوران اتفقا عند هذا الحد على توجيه الرسائل quot;المجهولةquot;. ومن ضمن هذه الرسائل كان هناك لائحة باسماء الشخصيات السياسية والصناعية التي اتهمت بانها تحتفظ بحسابات مصرفية سرية في الخارج ومنها وزير الداخلية نيكولا ساركوزي.

ويعتبر ساركوزي نفسه ضحية مؤامرة تهدف الى الاساءة الى فرصه بالترشح الى رئاسة الجمهورية الفرنسية في 2007 وهو يتهم منافسه دومينيك دو فيلبان الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع غيرغوران بانه متورط في القضية. وتخلى غيرغوران عن منصبه كنائب رئيس مجموعة الطيران والدفاع بعدما ذكر اسمه في الصحافة باعتبار انه قد يكون الواشي في قضية quot;كليرستريمquot;. من جهته طلب وزير العدل باسكال كليمان quot;توضيحاتquot; في ما يتعلق بتصريحات القاضي فان ريمبيكي الى الصحافة.