بهية مارديني من دمشق: وجه قاضي التحقيق الثاني رغيد توتنجي التهم بحق الكاتب ميشيل كيلو عضو لجان احياء المجتمع المدني بعد استجوابه اليوم ورفض دخول ممثلين عن السفارات الاوروبية والاميركية في دمشق ووجهت التهم بموجب مواد تتراوح عقوبتها بين الاعتقال المؤبد الاعتقال المؤقت وعلمت ايلاف انكيلو انكر التهم الموجهة اليه واعتبر اعلان بيروت دمشق ndash; اعلان دمشق بيروت ليس فيه اية اساءة الى سمعة سورية وليس فيه اي ذم او اقدح او عبارات او اتهامات تسيء لسورية.وافاد كيلو ان الاعلان جاءه عن طريق الانترنت ووقع عليه كجزء رئيسي من افكاره فيما يتعلق بالعلاقات التاريخية وتنظيمها بين البلدين ، وسمح القاضي لكيلو بمحام واحد بعكس باقي الناشطين السوريين الذين استجوبوا بحضور اكثر من محام حين مثلوا امام القضاء العادي .
وتنص التهم الموجهة لكيلو وفق المواد 285 النيل من هيبة الدولة والشعور القومي من قام في سورية في زمن الحرب او عند توقع نشوبها بافعال ترمي الى اضعاف الشعور القومي وايقاظ النعرات العنصرية او المذهبية عوقب بالاعتقال المؤقت ، اما المادة 287 فتنص ان كل سوري يذيع في الخارج وهو على بينة من الامر انباء كاذبة او مبالغا فيها من شانها ان تنال من هيبة الدولة او مكانتها الحالية يعاقب بالحبس ستة اشهر على الاقل اما المادة 288 فتنص على من اقدم في سورية دون الاذن من الحكومة على الانخراط في جمعية سياسية او اجتماعية ذات طابع دولي او في منظمة من هذا النوع عوقب بالحبس او بالاقامة الجبرية من 3 اشهر الى 3 سنوات ولا يمكن ان تنقص عقوبة من تولى في الجمعية او المنظمة المذكرورتين وظيفة عملية عن السنة حبس .
وتنص المادة 276 وهي تحت عنوان الذم والقدح على الذم باحدى الوسائل المعينة في المادة 208 يعاقب عليه بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات اذا وقع على رئيس الدولة بالحبس سنة على الاكثر اذا وجه الى المحاكم او الهيئات المنظمة او الجيش او الادارة العامة او وجه الى موظف ممن يمارسون السلطة العامة من اجل وظيفته او صفته.
اما المادة 191 فتنص انquot;الدافع والعلة التي تحمل الفاعل على الفعل او الغاية القصوى التي يتوخاها ولا يكون الدافع عنصرا من عناصر التجريم الا في الاحوال التي غيبها القانون quot;، والمادة 192 quot;اذا تبين للقاضي ان الدافع كان شريفا قضى بالعقوبات التالية : الاعتقال المؤبد بدلا من الاعدام ، الاعتقال المؤبد 15 سنة بدلا من الاشغال الشاقة المؤبدة ، الاعتقال المؤقت بدلا من الاشغال الشاقة المؤبدة، الحبس البسيط بدلا من الحبس مع الشغلquot;.
الى ذلك تستمر حملة الاعتقالات من قبل السلطات السورية على خلفية اعلان دمشق فقد اعتقلت اليوم الناشط عباس عباس من مدينة مصياف من حزب العمل الشيوعي كما اعتقلت بحسب المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية محمود عيسى من مدينة حمص وهو معتقل سياسي سابق 1992-2000 على خلفية انتمائه لحزب العمل الشيوعي المعارض والدكتور صفوان طيفور من مدينة حماة وهو ناشط في الشأن العام و خالد خليفة من دير الزور ويرجح ان في اعتقاله تشابه اسماء. كما اعتقلت السلطات السورية ظهر اليوم خليل حسين من دمشق عضو القيادي في تيار المستقبل الكردي ورئيس مكتب العلاقات العامة وهو معتقل سياسي سابق لمدة 12 سنة على خلفية انتمائه لحزب العمل الشيوعي المعارض وهناك استدعاءات بحق السيدين سليمان الشمر وكمال شيخو وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت مساء امس الناشطين البارزين في حقوق الانسان المحامي محمود مرعي من دمشق ونضال درويش من محافظة الحسكة.
التعليقات