محمد الخامري من صنعاء : كشفت مصادر رسمية في الحزب الاشتراكي اليمني quot;المعارضquot; أن الدكتور أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى والأمين العام السابق للمؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; غادر العاصمة اليمنية صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمَّان التي مكث فيها منذ تعرضه لمحاولة اغتيال عام 1993م إلى ان عاد العام 2002م ليعين أميناً عاماً للشؤون السياسية في الحزب الحاكم ، مشيرة إلى أن خروجه الأخير من صنعاء جاء على خلفية تهديدات بالقتل تلقاها من قبل مجموعة مسلحة.
وأفادت المصادر الاشتراكية أن مسلحين هددوه إلى منزله يوم أمس الأول وظلوا يحيطون بالمنزل ويحومون حوله ، مشيرة إلى أن الدكتور الأصبحي طالب في اتصالات هاتفية أجراها مع الرئيس علي عبدالله صالح ووزير الداخلية التوجيه بالقبض على المجموعة المسلحة إلا أنهم فضلوا زيادة عدد مرافقيه ، مبدين عدم استطاعتهم القبض على المجموعات القبلية التي هددته بحجة عدم وجود تهمة ضدهم، ما دفع بالأصبحي إلى مغادرة البلاد. وقال الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي اليمني أن تلك التهديدات التي تلقاها الدكتور أحمد الأصبحي تأتي على خلفية مديونية على التاجر عبد المولى الأصبحي نجل المقاول الشهير الشهيد سعيد علي الأصبحي لصالح شخصيات قبلية تنتمي إلى quot;خولانquot; وquot;البيضاءquot;.
وقد أشيع مؤخراً أن الرئيس علي عبدالله صالح أمر بإطلاق عبد المولى الأصبحي من السجن بعد وصوله إلى الحديدة بوساطة من د.أحمد الأصبحي، الأمر الذي دفع بالمجموعات القبلية اعتبار د. الأصبحي غريماً لها، والتي سبق لها أن اختطفت قبل عامين أحد أبناء علي سعيد الأصبحي ndash;شقيق عبد المولى-.
يذكر أن د.أحمد الأصبحي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أحد أفراد حراسة معهد الميثاق بصنعاء عام 1993م، وأفادت المصادر الرسمية حينها أن الشخص الذي اعتدى بإطلاق النار على أمين سر الحزب الحاكم حينها مصاب بمرض نفسي، وغادر الأصبحي بعد الاعتداء عليه مباشرة إلى العاصمة الأردنية عمَّأن.
ويعد الأصبحي أحد مؤسسي المؤتمر الشعبي العام، وتولى منصب أمين سره ndash;الأمين العام المساعد- منذ تأسيسه وحتى محاولة اغتياله بصنعاء، ثم عاد مجدداً إلى البلاد عام 2002م وشغل منذ ذلك الوقت منصب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام حتى ديسمبر العام الفائت إثر استبعاده من المنصب في المؤتمر العام الخامس للحزب الحاكم، وعين من حينها عضواً في مجلس الشورى، قبل أن يغادرها مجدداً أمس إلى منفاه الاختياري عمَّان.
التعليقات