في إيلاف أيضا

إسرائيل تعتقل خمسة شخصيات رفيعة هربت طائرة

ابو زهري: نجاح الحوار لا يأتي من خلال الاملاءات

  • اسرائيل لازالة البؤر الاستيطانية العشوائية
  • سمية درويش من غزة : الضحية اليوم ليست فلسطينية بل كانت من إحدى البلاد المجاورة ، لتهمته بالموافقة على الحضور لقطاع غزة للعمل كسائقا للسفير الأردني ، حيث وضعه القدر وسط المعركة النارية التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين عناصر حماس وفتح .

    ويأتي مقتل الأردني خالد الردايدة 55 عاما ، بنيران أهالي غزة في ظل الأجواء المتوترة بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية ، على خلفية الأسلحة التي ضبطتها السلطات الأردنية ، وقالت بأنها لحركة حماس.
    حماس وفتح في حالة حراب ، حيث يتهم كل منهما الأخر بأنه من أطلق النار تجاه سيارة الدبلوماسي الأردني ، والذي قيل بان السفير يحيى القرالة أصيب بالحادث.

    بدوره أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حادثة مقتل سائق السفير الأردني على يد مسلحين في مدينة غزة ، واصفا الحادثة بالمؤسفة.
    وقد أجرى عباس ، اتصالا هاتفيا بالسفير الأردني لدى السلطة الوطنية ، وقدم له التعازي بمقتل سائقه ، معربا عن استنكاره وإدانته لهذا الحادث المؤسف .

    سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة ، رفض التعليق أن كان مقتل الأردني له صله بالعلاقات المتوترة بين الأردن وحماس ، غير انه أكد بان المعركة لا تدور بين عناصر القوة الخاصة وعناصر من الأمن الفلسطيني ، بل إنها بين قوة المساندة التابعة للداخلية ومجموعة من المشبوهين ممن يحاولون إشعال الفتنة.

    واتهم أبو زهري ، التلفاز الفلسطيني بالمشاركة بالفتة من خلال تحريضه وعرضه لصورة ورأي طرف واحد دون اخذ الرأي الأخر ، داعيا الشارع الفلسطيني بعدم الالتفاف للتلفزيون الرسمي الفلسطيني كونه يشكل اكبر عامل فتنة ، وان العاملين فيه يتورطون في تلك الفتنة ، حسب أبو زهري.

    أما عبد الحكيم عوض التحدث باسم حركة فتح ، فقد قدم التعازي للسفارة والشعب والحكومة الأردنية ، مؤكدا بان ما اسماها الميلشيات السوداء التي تجوب الشوارع وتحمل أرقاما غير رسمية وأشخاصا غير معروفين ، وقوة تعتمد على لون سياسي واحد تساهم في خلق الفوضى.

    وأشار إلى أن سيارة تتبع لإحدى الأجهزة الأمنية قد تعرضت للنيران من أفراد القوة الخاصة بغزة ، مشددا على أن حركته حريصة على إنجاح الحوار حيث تعد له .

    ولفت القيادي في فتح ، إلى أن الفصائل الفلسطينية أمام خيار الاتفاق حول كل القضايا المتنازع عليها ، وطريق إنجاح الحوار وعدم السماح لفئة عابثة أن تأخذ الشارع لجهة مجهولة.

    أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، فقد حملت حركتي حماس وفتح مسؤولية تلك الأحداث المؤسفة التي يشهدها الشارع الفلسطيني منذ فترة.
    وقال النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة ، quot;الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، يتحملان شخصيا ضبط الأوضاع quot;.

    وشدد أبو محمد ، على ضرورة سحب كافة المسلحين من الشوارع وعودة الجميع لمقراتهم وبيوتهم ، للدخول بالحوار الوطني في ظل أجواء هادئة ومريحة.

    وأكد المجدلاوي ، بان منظمته ستذهب للحوار لتحوله ضغطا على فتح وحماس ، للقبول بالقواسم المشتركة لوقف إراقة الدماء التي تسيل في شوارع القطاع ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة قبول الطرفين بوثيقة الأسرى التي أعدتها الفصائل الفلسطينية بالسجون الإسرائيلية.