إقرأ أيضا

أولمرت يشرح نواياه الحقيقية لبوش

هنية: الانسحاب إلى حدود 67 سيؤدي إلى هدنة
الجيش الإسرائيلي يعتقل قائد القسام في الضفة

سمية درويش من غزة: عبر مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية حماس لـ(إيلاف) عن رفض حركته للاقتراح الذي تناقلته وسائل الإعلامحول دعوة الحكومة المصرية لنشر قوات أمن مصرية في قطاع غزة، كمحاولة لنزع فتيل الأزمة التي نشبت بين فتح وحماس عقب وصول الأخيرة لسدة الحكم بالسلطة الوطنية.

وقال النائب د. مروان أبو راس من حركة حماسلـ إيلافإن quot;الحكومة الفلسطينية لم تقترح ذلكquot; مشددا في الوقت ذاته على أن المطلوب هو تفعيل القوات الأمنية الموجودة على الساحة الفلسطينية للقيام بواجباتها. وبين النائب أبو راس بأنه لم يكن هناك رغبة لإنزال تلك القوات (القوة المساندة) للشارع، مؤكدا ان نزولها إلى الشارع جاء لعدم قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها. وأكد أنه من غير المعقول هذا الاقتراح، وأضاف quot;لا نريد زيادة المشكلة بزيادة قوات خارجية جديدة، لان ذلك سيؤدي إلى إشكاليات جديدةquot;، مشيدا في الوقت ذاته بدور الحكومة المصرية التي عملت على رص الصفوف ، حيث لها موقف مشهود بالخير والإصلاح.

وكانت ساحة قطاع غزة قد شهدت جولة هي الأعنف في تاريخ السلطة الوطنية بين حركتي حماس وفتح بسبب الصراع على الحكم، حيث سقط على الأقل ستة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح في معارك نارية ساخنة نشبت بمناطق متفرقة بالقطاع.

وكان الوفد الامني المصري في غزة أعلن أنه نقل رسالةرسمية الىمكتب الرئاسة الفلسطينية في رام الله ورئاسة الوزراء في غزةهددت فيها مصربفض يدها من الملف الفلسطيني في حال تواصلت المظاهر المسلحة واستهداف عناصر وقادة الحركتين من قبل بعضهما البعض. وحسب مراقبين للأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية، فانه من الصعب موافقة الحكومة المصرية على تلك الدعوى لاسيما في ظل تنامي التيار الأصولي في مصر وارتكابه عدة تفجيرات ضربت أهدافا سياحة مصرية.

وساهم الصراع بين الحكومة والرئاسة الفلسطينيةبتأزم الوضع الداخلي، حيث زاد من حالة الاحتقان والتوتر في الشارعالى ان ظهرت بوادر الاقتتال الداخلي، وتفاقم الانفلات الأمني الذي مس بحياة الفلسطينيين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد انه في حال استدعت المصلحة الفلسطينية العليا واتفق خلال الحوار الفلسطيني الذي من المقرر ان يبدأ بعد غد إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة فانه لن يتردد على الإطلاق في الموافقة على هذه الخطوة. وقال الرئيس عباس في تصريحات له في شرم الشيخ ، بان الوضع خطير جدا ونعمل أقصى ما نستطيع لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وحل قضية وصول المساعدات وتأمين الرواتب لعشرات الآلاف من الموظفين الذين وصلت معاناتهم الى درجة لا تحتمل.

بدورها اعتبرت حركة حماس الدعوة لانتخابات فلسطينية جديدة غير مبررة، مؤكدة أن الحكومة الفلسطينية ستستمر على رأس عملها لأربع سنوات قادمة. وقال فرحات أسعد الناطق باسم حركة حماس ، إن حركته لن تتعامل مع طرح الدعوة لانتخابات جديدة ، لأن الشعب الفلسطيني أعطى خياره من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة شهد لها العالم ، مشيرا إلى أن الذين يضيقون ذرعا بالديمقراطية الفلسطينية وخيار الشعب هم الذين يسعون إلى انتخابات جديدة. ونوه أسعد في تصريحات أوردها موقع حماس ، إلى أن الحديث في هذا السياق لا يخدم المصلحة الفلسطينية بقدر ما يعبر عن وجود أزمة لدى البعض نتيجة النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي أفرزت فوزا ساحقا لحركة حماس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحكومة لا تعاني من أزمة.


إلى ذلك ذكرت مصادر فلسطينيةان إسرائيل تعد تقريرا استخباريا سترفعه إلى الرئيس الفلسطيني يطالبه بتوجيه أمر لرئيس وزراءه ووزير داخليته باتخاذ إجراءات عملية لوقف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة لان إسرائيل تعتزم توجيه ما أسمتها بـ(رسالة دم) للفلسطينيين ردا على تلك الصواريخ.