بغداد: اعلنت هيئة عراقية مستقلة تعنى بقطاع التعليم الجامعي في العراق اليوم الخميس ان اكثر من 200 استاذ جامعي عراقي قتلوا منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل من عام 2003. وقال عصام الراوي رئيس رابطة المدرسين العراقيين ان quot;217 استاذا جامعيا قد تم تصفيتهم منذ احتلال العراق ولحد يومنا هذاquot;. واوضح ان quot;هذا الرقم يمثل الحد الادنى من الارقام التى لدينا، لافتقارنا الى مراكز بحوث وعلاقات مع الاحزاب السياسيةquot;.

واضاف الراوي ان quot;من بين القتلى 160 استاذ جامعي مسجل رسميا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بينما يرتبط 57 منهم بشكل او بآخر بتقديم المحاضرات او الاشراف على الدراسات العلياquot;. وتابع quot;اذا اضفنا الى هؤلاء الكفاءات من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه الذين تم اغتيالهم في نفس الفترة فان العدد سيتجاوز 500 قتيلquot;. واكد ان quot;جميع عمليات القتل سجلت ضد مجهول ولم يقدم للعدالة مجرم واحد بتهمة قتله استاذ جامعي او كفاءة عراقيةquot;.

وتسائل الراوي يقول quot;هل يعقل ان قوة امريكا الاستخباراتية والاحزاب المشاركة معها تعجز على اكتشاف جريمة واحدةquot; ، مشيرا الى ان quot;عمليات القتل هذه ما هي الا جزء مما يتعرض له البلد من خراب على مدار الساعةquot;. وحمل الراوي quot;قوات الاحتلال والمرجعيات الدينية والسياسية المسؤولية في تصفية وقتل بعض الاساتذة والكفاءات على خلفية اسباب طائفيةquot;. واكد انه quot;بسبب الحصار الذي فرضته اميركا على العراق وبسبب سياسة صدام حسين حيث كان راتب الاستاذ الجامعي في زمنه لايتجاوز 6 دولارات في الشهر دفع ب 75% من اساتذة الجامعات الى الهجرةالقسرية بطريقة شرعية او غير شرعية حيث اضطر بعضهم الى بيع منازلهم وسياراتهم ومكتباتهم ليحصلوا على اجور بطاقة طائرة توصله الى مقصدهquot;. وحذر من ان quot;العشرات بل المئات من اساتذة الكليات والجامعات حزموا امتعتهم وقرروا مغادرة العراق بعد انتهاء العام الدراسي الحاليquot; ، معتبرا ان quot;ذلك سيكون اشبه بالكارثة العلمية والاكاديمية والاجتماعيةquot;.