سمية درويش من غزة: أكدت حركة الجهاد الإسلامي ، مواصلة عملياتها التفجيرية في قلب الدولة الإسرائيلية إلى جانب كل الوسائل والأساليب الكفاحية ، للخروج من المأزق الراهن الذي تمر به الساحة الفلسطينية .وشدد عبد الله الشامي الزعيم الروحي لحركة الجهاد ، على ضرورة التمسك بخيار المقاومة ومشروعيته ، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان بكل الوسائل والأساليب الكفاحية ، وفي مقدمتها العمليات.

وكانت حركة الجهاد ، قد نجحت في السابع عشر من نيسان (ابريل) الماضيفي تفجير محطة للحافلات القديمة في قلب مدينة تل أبيب في هجوم شنه احد عناصرها من شمال الضفة الغربية قتل وأصيب فيه العشرات من الإسرائيليين ، حيث اعتبرتها الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس في حينها ردا طبيعيا على الجرائم الإسرائيلي، بينما أدانتها الرئاسة الفلسطينية بشدة ، ووصفها الرئيس محمود عباس بـ(الحقيرة).

وقال الشامي في كلمته أمام جلسات الحوار، quot; إن الحوار يأتي في مرحلة حساسة وخطرة ، وفي ظل إرهاصات على تحديات ، إن لم نواجهها بالوعي الوطني المسؤول والقرارات الجادة ، قد تعصف لا سمح الله بنضال شعبنا وإنجازاته على مدار جهاده الطويل ضد الاحتلال الصهيوني وحلفائهquot;.

وأكد الزعيم الروحي للجهاد ، وحدة الأرض والشعب في كل أماكن تواجده ونبذ كل الدعوات والمشاريع التي تدعو إلى تجزئة وقسمة الأرض والشعب ، مشددا على ضرورة النضال من أجل إنهاء سياسة الحصار والتجويع اللاأخلاقية المفروضة على الشعب الفلسطيني .

ونوه الشامي ،بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وإنهاء كل مظاهر التوتر الداخلي ، وشحذ الهمة ورص الصفوف لمواجهة التحديات والمخططات الصهيونية القادمة ، لافتا إلى أن العدو (إسرائيل) الذي يجب أن تصوب إليه كل البنادق الفلسطينية.

كما طالب رئاسة السلطة بالعمل على توفير الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني بدلا من إدانة جهاده ودفاعه عن نفسه ، والعمل على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي مقدمته منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامج الإجماع الوطني في التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته التاريخية.

وفي ختام كلمته شدد الشامي ، على حق الشعب الفلسطيني في الجهاد والمقاومة ، وبمشاركة كل قوى الشعب بلا انفراد أو استفراد ، لأن الطريق إلى التحرير ودحر الاحتلال شاق وطويل يحتاج كل جهود وقوى الشعب ، بل والأمة العربية والإسلامية.

ويشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ، نفذت العام الماضي خمس عمليات تفجيرية في مدن إسرائيلية مختلفة ، في حين ما زال الجناح المسلح لحركة حماس ، يلتزم الهدنة ووقف إطلاق النار حيث لم يسجل أي هجوم تفجيري منذ ما يزيد عن عام ونصف العام.