حماس تدفع بكل طاقاتها لانجاحه
الحوار حلم الفلسطينيين ومحاولات من خلف القضبان لتحقيقه

إقرأ أيضا

هنية: سندرس الاستفتاء من الناحية القانونية

الفلسطينيون يستأنفون الحوار وينقلونه للمجلس التشريعي

حكومة حماس تسحب قوتها تحت وقع الضربات الإعلامية

سحب القوة الامنية الخاصة من شوارع قطاع غزة

الجهاد تشرع العمليات داخل الحوار

الغارديان: مبادرة عباس إنقاذ لماء الوجه

بشار دراغمه من رام الله: يتساءل الفلسطيني المثقل بالهموم بهم أكبر من السؤال نفسه quot;هل تأتي الأحلام هذه المرة من خلف القضبان وتكون وثيقة الأسرى أساسا لإنقاذ الأوضاع وبداية حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية بعدما فشلت كل الجهود السابقة الرسمية وغير الرسمية في تحقيق حلم الفلسطيني الباحث عن الحياة من بين أنقاض الموت والصراعquot;. وثيقة الأسرى أعادت الحلم مجددا إلى الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني لأن هذه المرة الحل يأتي من خلف القضبان وبالتالي لا مصلحة للأسرى فيها سوى إنهاء صراع دائر خارج تلك القضبان. إيلاف تواكب هذه التطورات خطة تلو الأخرى راصدة بالخبر والتحليل والتعليق والحوار كل ما يدور داخل قاعات المتحاورين وخارجها. ترصد كلمة تقال في العلن. بينما تواصل البحث عن أحداث تدور خلف الكواليس.

حماس ستُنجح الحوار بدلا من الاستفتاء

ومما عملت به إيلاف من مصادرها الخاصة أن حركة حماس التي تقود الحكومة ستدفع كل طاقتها وتقدم تنازلات من أجل إنجاح الحوار بدلا من التوجه إلى استفتاء على الوثيقة التي طرحها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية. وقال مصدر مسؤول في حماس لـ(إيلاف) فضل عدم ذكر اسمه:quot; نحن معنيون بنجاح الحوار ويجب أن يكون الجميع معني بهذا النجاح بدلا من التوجه إلى استفتاء شعبيquot; وذكر المصدر أن حماس متخوفة من الاستفتاء لأنه سيحظى بتأييد شعبي كبير وبالتالي ستجد الحركة نفسها محركة أمام الشعب من عدم الموافقة على مطالبه. وأضاف:quot; بالتالي حماس تفضل نجاح الحوار وإيجاد صيغة توافقية لا تجبرها على التنازل عن الكثير من المباديء التي تتبناها الحركةquot;. وأوضح ذات المصدر أن حماس ستركز في هذا الحوار على حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى الفلسطينية. وسوف تتجنب مسألة الاعتراف بإسرائيل بصورة مباشرة. إلا أنها ستبدي تجاوبا بشأن منظمة التحرير التي وقعت الاتفاقيات مع إسرائيل. وسوف تشترط حماس إصلاح المنظمة ودوائرها المختلفة من أجل الدخول بها كما ستطلب مناصب رفيعة فيها.

وثيقة الأسرى وتوقيع قادة حماس عليها

لعل ما يميز هذه الوثيقة أن قيادي كبير في حركة حماس الشيخ عبد الخالق النتشة، والمعتقل في السجون الإسرائيلية وقع عليها. وبالتالي فان ذلك يعني تغيرا في مواقف حماس من ناحية الاعتراف بإسرائيل والمنظمة والاتفاقيات الموقعة. وتدعو هذه الوثيقة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 وتكون عاصمتها القدس. وتطالب الوثيقة بتذليل التباينات بين مؤسستي الرئاسة والحكومة وتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني. و التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق مضمون القرار الدولي رقم 194. كما تدعو إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني من جميع الأطياف السياسية الفلسطينية.
ومما جاء فيها أيضا تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتعتبر الوثيقة أن الدعوة إلى الاتفاق والتوافق على الثوابت الوطنية باتت ملحة وإن كانت غير جديدة، فعلى مدى التاريخ الكفاحي الفلسطيني، بقيت مثل هذه الدعوة تظهر بين الحين والآخر، وما ولادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني إلا إحدى نتائج هذا الاتفاق والتوافق.
وتقول الوثيقة أن الأمور إذا بقيت على حالها فان خطرا داخليا بات يهدد الجميع وتضيف: quot;فالساحة الفلسطينية تشهد استقطابا حادا بين تيارين اتفقا على الأهداف المركزية لكنهما اختلفا حول السبيل الموصل إلى هذه الأهداف، رغم أن الشعب حدد خياره بالوسيلة الديمقراطية التي أرادها له العالم، لكن هذا العالم لم يحترم هذا الخيار، إذ لم يعد الحصار والمقاطعة إسرائيليين فقط كما كانت العادة، بل أصبحا بفضل النشاط الإسرائيلي دوليين، وأصبح التعامل مع جميع الفلسطينيين دون تمييز على أنهم أعداءquot;.

الصيفي لـ(إيلاف): أبو مازن منطقي

وقال محمود الصيفي مسؤول جبهة التحرير العربية في محافظة نابلس لـ(إيلاف) أن ما جاء في خطاب الرئيس أبو مازن من إعلانه عن طرح وثيقة الأسرى لاستفتاء شعبي منطقي جدا. وأضاف الصيفي: quot; عندما يكون الاختلاف بهذا الشكل فان من حق الشعب أن يقول كلمتهquot; ودعا الصيفي إلى ضرورة إنجاح الحوار بكافة الطرق والوصول إلى صيغة يوافق عليها الجميع بما يخدم المصلحة الفلسطينية العليا. وأوضح الصيفي أنه ليس من حق أحد أن يعارض إجراء استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى. وقال:quot; الشعب هو من أوصل حماس إلى الحكومة والمجلس التشريعي وبالتالي لا يجوز أن تمنعه من قول كلمته بشان وثيقة الأسرىquot;.