خلف خلف من رام الله: أعلنت مصادر سياسية في تل أبيب اليوم الاثنين أن طهران زودت حزب الله بصواريخ بعيدة المدى بامكانها أن تطال منطقة بئر السبع في النقب جنوب إسرائيل، ولكنها غير قادرة على إصابة أهدافها بدقة، وقالت المصادر استناداً لمعلومات استخبارتيه إسرائيلية أن هذه الصواريخ تستهدف المس بأماكن واسعة في إسرائيل مثل التجمعات السكنية والمدن، وتحمل رؤوساً حربية بزنة 600 كغ، وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلية فأن إيران تكون بذلك ضاعفت عملياً مدى هذه الصواريخ التي تزود بها تنظيم حرب الله.

هذا وتنظر إسرائيل إلى هذا الأمر بخطورة بالغة، وأنه إجراء إيراني يهدف إلى المس بإسرائيل أكثر من محاولات حزب الله، الذي تعده أداة طيعة بيد إيران، حسب المسؤولين الإسرائيليين، كما رأى المسؤولون الإسرائيليون أن تزويد هذه الصواريخ لمنظمة لبنانية إرهابية يعرض أمن لبنان نفسه للخطر.
وتقول الإذاعة الإسرائيلية أن لبنان يدعي أن القرار 1559 الذي يلزم تفكيك المليشيات المسلحة في لبنان، لن يسري على تنظيم حزب الله، باعتباره تنظيماً وليس مليشيا، الأمر الذي يرفضه مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ذلك فإنه في حال إطلاق حزب الله هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل، فإنها سترد بحزم ضد لبنان، كما ستعمل على تدمير بنيته التحتية، وبالتالي فإن حزب الله لن يشكل هنا ورقة توت يختبئ وراءها لبنان، باتهام إسرائيل لضربها على خلفية تحرشات حزب الله وإيران.

وقالت المصادر الإسرائيلية أن تزويد حزب الله بالصواريخ يدل على أن كلاً من إيران وسوريا قد أفسحتا المجال أمام هذا التنظيم ولمدى أطول لإطلاق هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل، علماً أن حزب الله كان حتى اليوم يملك صواريخ يتراوح مداها بين 12ndash;22 كم، والمخطط القادم لإيران تزويد حزب الله بصواريخ من طراز quot;فجرquot; التي يبلغ مداها 75 كم، وبإمكانها الوصول إلى خليج حيفا، حيث تتواجد مناطق صناعية حساسة، وقالت المصادر أن الصواريخ الجديدة التي حصل عليها حزب الله ثم إخفاؤها في خنادق في منطقة البقاع اللبناني.