سمية درويش من غزة : خرجت المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، اليوم الأحد عن صمتها ، محذرة البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية من المشاركة في حصار الشعب الفلسطيني وحكومته ، مطالبة إياها بضرورة العمل خدمة المؤسسات الفلسطينية. ويأتي هذا التهديد المبطن والأول لأذرع عسكرية مسلحة تتبع لكبرى الفصائل في الساحة الفلسطينية ، عقب رفض البنوك صرف رواتب موظفي السلطة يوم غد الاثنين ، حسبما تم الاتفاق مع الحكومة الفلسطينية الممثلة بوزارة المالية . وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت ، بان قرار البنوك جاء بعد اجتماع ضم عدد من مدراء البنوك في غزة والضفة ، تم خلاله التباحث في كيفية صرف رواتب الموظفين الذين كان وعد بصرفها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية يوم الاثنين المقبل.
وقال بيان موقع باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس ، وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية ، وكتائب شهداء الأقصى quot; كتيبة المجاهدين quot; وكتائب شهداء الأقصى quot; القيادة المشتركة quot; التابعتين لحركة فتح ، إن البنوك الفلسطينية هي مؤسسات وطنية وجدت لتخدم مصلحة الشعب الفلسطيني فإذا أصبح دورها مقلوبا ، وباتت أداة لتنفيذ الحصار الصهيوني فسوف تعامل معاملة الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني ويحاربون أطفاله في حليبهم ولقمة عيشهم quot; .
وتعاني الحكومة الفلسطينية أزمة مالية خانقة جراء الحصار الإسرائيلي والقطيعة الدولية التي فرضتها الإدارة الاميركية على الشعب الفلسطيني عقب وصول حركة حماس لسدة الحكم ، حيث باتت أوضاع موظفي السلطة في تدهور واضح جراء عدم تمكن حماس من صرف رواتبهم للشهر الثالث على التوالي.
وشددت المجموعات المقاتلة ، على ان الحصار لن يزيد الشعب إلا صمودا و ثباتا ويقينا ولن يزيد مقاومته إلا تحديا وإصرارا على مواصلة القتال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني ، متوعدة بلغة مبطنة البنوك الرافضة التعامل مع الحكومة ، حيث قالت ، quot;إن صمت شعبنا على المتآمرين على قضيته لن يطول وإننا لن نصمت على جوع أطفالنا وسيعلم الذين ظلموا والمتآمرين أي منقلب ينقلبون quot; حسب تعبير البيان.
التعليقات