خدام وأعداء الأمس الإسلاميون يحاولون تصميم المستقبل
من لندن .. خطة لحكومة انتقالية في دمشق
نصر المجالي من المنامة وعلي المعني من لندن: للمرة الثانية في غضون شهرين يلتقي الأعداء الأصدقاء السوريين الذين جمعهم مبدأ الاتفاق على إطاحة النظام السوري بقيادة الدكتور بشار الأسد، وتبدأ اليوم الأحد في العاصمة البريطانية لندن فعاليات مؤتمر quot;جبهة الخلاص الوطنيquot; وهي جبهة عريضة معارضة للحكم السوري بهدف وضع هيكل عام ولائحة تنظيمية للجبهة وتشكيل هيئاتها التنفيذية التي ستقود العمل في المرحلة المقبلة. كما سيقر المؤتمر حسب ما أفادت به بيانات المعارضة في الخارج quot;خطة الجبهة العامة التنفيذية الشاملة لتغيير النظام سلمياًquot;. وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام مع جماعة الإخوان المسلمين التي ظل معاديا لها حين كان في الحكم لخمس وثلاثين سنة خلت وذلك في محاولة لخلق حال سياسي موحد للمعارضة في الخارج لإطاحة الحكم الحالي بالطرق السلمية. خدام وبشار ..صراع على حكم سورية
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين, على جانب خدام الذي تطارده دمشق بتهمة الخيانة العظمى لانشقاقه عليها ، علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية, بالإضافة إلى نحو 50 شخصية سورية معارضة مقيمة في الخارج, ولن يشارك في المؤتمر أي أحزاب أو شخصيات من المعارضة السورية في الداخل.
وكان خدام نائب الرئيس السوري السابق، ظل أحد أركان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وهو الذي قاد حملة ولاية الرئيس الحالي بشار الأسد خلفا لوالده
وتهدف جبهة الخلاص الوطني السوري، وفقا لبيانها التأسيسي, إلى تشكيل quot;حكومة انتقاليةquot; مدتها ستة أشهر تكون جاهزة quot;لتسلم إدارة البلاد في اللحظة المناسبةquot;, تأخذ على عاتقها quot;حماية البلاد من الفوضى, ومن كل أشكال الصراع الداخليquot;, وتأخذ على عاتقها عدة أمور منها quot;إلغاء دستور 1973م واعتماد دستور 1950م كمرجعية انتقاليةquot;.
وهي في بيانها قالت أنها quot;ستعمل, أيضاً, على رفع حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية, وإلغاء القانون ,49 الذي يحكم بالإعدام على منتسبي جماعة الإخوان, وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين, والكشف عن مصير المفقودين, والسماح لجميع المبعدين بالعودة إلى البلاد, ومنح الجنسية إلى المحرومين أو المجردين منها, ثم إصدار قانون جديد للأحزاب والجمعيات وسن قانون للإعلام, وأخيراً إصدار قانون للانتخابات يضمن حرية الاختيار على أساس التمثيل النسبيquot;.
يشار في الختام، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين السوريين خاضت معارك دامية مع حكم الرئيس حافظ الأسد في بداية ثمانينيات القرن الفائت، حيث كانت أحداث حلب وحماة والكلية العسكرية، إضافة إلى محاولة اغتيال الرئيس الأسد في قلب دمشق، وظلت الحركة مطاردة للحكم إلى اللحظة حيث يرفض الرئيس الوريث بشار الأسد التحاور معها في إطار مصالحة شاملة.
التعليقات