خلف خلف من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تستعد لمواجهة جديدة مع الفلسطينيين في الوقت القريب، وتوقعت المصادر أن تسقط التهدئة خلال الأيام القادمة، وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية صباح اليوم أن الاعتقاد السائد لدى الجهات ذات العلاقة في جيش الدفاع هو أن إسرائيل تتجه نحو جولة أخرى من المواجهة مع الفلسطينيين. وأضافت: إن الخطة الخمسية التي يعدها جيش الدفاع حالياً تستند إلى هذه الفرضية، ونقلت الصحيفة استناداً إلى مصادر عسكرية قولها: إن الفلسطينيين اختاروا طريق المواجهة من خلال انتخابهم حركة حماس، وأنه ينبغي على جيش الدفاع في ظل هذا الوضع أن يعد العدة لخوض المواجهة القادمة، بصرف النظر عن خطة تجميع المستوطنات.

وقالت الصحيفة: إن هيئة أركان الجيش ستعقد ورشة عمل خاصة الشهر القادم لبلورة الخطة الخمسية الجديدة، التي ستأخذ في الحساب أيضاً التهديد الإيراني. وعقب الناطق بلسان جيش الدفاع بالقول: إن ما جاء في صحيفة معاريف ليس سوى تكهنات صحفية. ويذكر ان السلطة الفلسطينية أعلنت حالةُ الطوارئ، في أعقاب مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل ستة أشخاص لغاية الآن في قطاع غزة خلال اشتباكات وانفجارات غامضة، ففي خانيونس قُتلت زوجة ناشط من حماس عندما تبادل مسلحون من الحركة بالتعاون مع قوة المساندة الخاصة التي شكلتها الحكومة الفلسطينية إطلاق النار مع رجال الأمن، كما قتل قبل قليل قائد من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وعلى صعيد الحوار الفلسطيني من المقرر أن تنتهي الليلة عند منتصف الليل المهلة والإنذار النهائي الذي حدده محمود عباس أمام حركة حماس، وجاء فيه: أنه في حال عدم اعتراف قادة الحركة بوثيقة الأسرى، فسوف يعلن عن إجراء استفتاء عام. وقال عباس: نقول بصراحةhellip; الوقت لا يتحملhellip; الوضع لا يحتمل، وسأطرح هذه الوثيقة لاستفتاء شعبي.

وفي حال رفض حماس هذا الإنذار الذي حدده عباس، إزاء قبول وثيقة الأسرى، التي تضم اعترافاً بالاتفاقات المبرمة مع إسرائيل، ومفاوضات حول التسوية الدائمة ضمن حدود عام 1967، فسوف تنعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الجمعة، من أجل التخطيط لإجراء الاستفتاء، وقالت مصادر في اللجنة التنفيذية: إن أي معارضة فعلية من جانب الفصائل الفلسطينية من شأنها أن تؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة للرئاسة والمجلس التشريعي.