سمية درويش من غزة : يواجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، أزمة حقيقية أمام منزله الواقع في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، حيث أعلن العشرات من أبناء المخيم إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل خيمة اعتصام ، وذلك احتجاجا على انتشار القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بكثافة في شوارع وأزقة المخيم. ويأتي هذا الاعتصام والإضراب عن الطعام ، بعد الليلة الدامية التي شهدها المخيم ومقتل ثلاثة من أنصار حركة فتح بداخلة ، عقب المعركة النارية التي دارت بين المسلحين بمخيم اللجوء.
وقال احد المعتصمين في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; ، بأنه تم الإقدام على تلك الخطوة بعدما عجزت كافة المناشدات لوقف شلال الدم الذي يسيل يوميا داخل المخيم ، مؤكدا بان المعتصمين شرعوا بالإضراب عن الطعام حتى تنفيذ مطالبهم. وتمحورت مطالب المعتصمين من رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، حول وقف ظاهرة الفلتان الأمني وعمليات القتل المنظم ، مؤكدين رفض أبناء المخيم لتواجد قوة المساندة التي نشرتها وزارة الداخلية في أزقة وشوارع المخيم لاتهامهم إياها بالتسبب بشلال الدم ، حسب اتهامهم. كما شددوا على ضرورة التمسك بالحوار الوطني كمدخل للحياة الوطنية الديمقراطية إلى جانب دعم وثيقة الأسرى ، ومطالبة كافة الأطراف لتقديم حلول للازمة التي يعاني منها الشارع الفلسطيني على الصعيد السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي.
وأكد المعتصمون ، بأنهم لن يعلقوا إضرابهم عن الطعام حتى استجابة رئيس الوزراء لمطالبهم بإخراج كافة المسلحين من أزقة مخيمهم . وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من التوتر والاحتقان نتيجة ارتفاع وتيرة المعارك النارية بين القوة الخاصة التي نشرها وزير الداخلية سعيد صيام ، وأنصار فتح وعناصر من الأمن الفلسطيني ، بين حين وأخر ، حيث قتل ليلة أمس خمسة فلسطينيين في أحداث متفرقة شهدتها مدينتي خان يونس وغزة.
التعليقات