دبي: رأت صحف خليجية اليوم الجمعة ان quot;ازاحةquot; زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي تشكل quot;فرصة للوحدة العراقيةquot; لكنها شككت في انتهاء دوامة العنف، فيما غابت ردود الفعل الرسمية في منطقة الخليج على مقتل المتطرف الاردني.

وكتبت صحيفة quot;الوطنquot; السعودية في افتتاحية بعنوان quot;غياب الزرقاوي فرصة للوحدة العراقيةquot;، quot;ينبغي ان تستغل حكومة (نوري) المالكي خلو الساحة العراقية من الزرقاوي للتقرب من المقاتلين العراقيين واستقطابهم، وقطع الطريق امام اتباع الزرقاوي وعلى غيرهم ممن يستهدفون الوحدة الوطنية العراقيةquot;.

من جهتها، كتبت quot;اراب نيوزquot; الناطقة بالانكليزية والصادرة في السعودية، quot;ان ازاحة هذا الوحش الذي سيذكره التاريخ على انه اكثر الاشخاص شرا في الشرق الاوسط على مدى قرن من الزمن، سوف يعطي العراقيين فرصة للايمان مرة جديدة بالمستقبل والامل بان الوضع سيتحسنquot;.

واذ اعتبرت ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ليل الاربعاء في عملية اميركية عراقية quot;هو الحدث الابرز منذ القاء القبض على صدام حسينquot;، اضافت ان quot;ازاحة الزرقاوي قد تشكل نقطة تحول نفسية، فرصة لاعادة البناء والوحدة، ولمصالحة العراقيين مع بعضهم البعضquot;.

اما صحيفة quot;الاتحادquot; الاماراتية التي رأت في مقتل الزرقاري سقوطا quot;لراس الارهاب في العراقquot;، تساءلت ما اذا كان quot;المشهد الدموي اليومي في العراقquot; قد انتهى.وكتبت ان مقتل الزرقاوي quot;ليس النهاية وانما يكون بداية النهاية اذا قرر العراقيون اعتبارا من اليوم انهم لن يسمحوا بوجود مثل هؤلاء القتلة بينهمquot;. واضافت quot;الزرقاوي وامثاله لا بد ان يرفع الغطاء عنهم ليتعروا امام حقيقة واحدة ان العراق لا يريدهم ون احدا لا يريدهم وتجارتهم بالدين والاسلام وهو براء منهمquot;.

من جهتها، اعتبرت صحيفة الحياة ان quot;مصرع الزرقاوي لا يعني نهاية المواجهة على ارض العراق. لا يعني حسم الحرب. لكن الرجل الذي ادمى العراقيين اكثر مما ادمى الاميركيين كان رمزاquot;.واضافت الافتتاحية بعنوان quot;ابعد من جثة الزرقاويquot;، quot;ان الموضوع الاهم هو استعادة العراق من ارث الزرقاوي. جثة الزرقاوي وحدها لا تكفي. ان اكتمال عقد حكومة المالكي خطوة ايجابية لكن العبرة في استعادة كل العراقيين من الرهانات المفرطة على قوة +الاكثرية+ وشهوة الهيمنة او على خوف +الاقلية+quot;.

واضاف رئيس تحرير quot;الحياةquot; غسان شربل في افتتاحيته، quot;غدا يولد نجم جديد وتنشغل وسائل الاعلام بارتكاباته (..) المسالة ابعد من جثة الزرقاوي. انها تحتاج الى قرارات كبرى جريئة وعادلة وواقعية لانهاء دور الشرق الاوسط كمنجم للانتحاريينquot;. كما اشار ان نهاية الزرقاوي بهذه الطريقة تشكل هدية للادارة الاميركية التي تواجه انخفاضا حادا في شعبيتها.

وكتبت quot;الحياةquot; في هذا السياق quot;يحتفل (الرئيس الاميركي جورج) بوش بجثة ابي مصعب ويسال نفسه متى سيسعفه الحظ في الاحتفال بجثة الظواهري واسامة بن لادن (زعيمي القاعدة). انها جرعة طال انتظارها من قبل الادارة الاميركية والسلطات العراقية معاquot;.