حماس تتساءل: هل يُستفتى الجائع؟
الخلافات تشتعل في الساحة الفلسطينية

إقرأ أيضا
الأقصى تفرج عن الإسرائيلي المختطف لديها

منظمة التحرير تدعو إلى تنحية المتطرفين

فتح ترحب وحماس تستنكر
هنية ابلغ عباس رفضه القاطع للاستفتاء

اجتماع مهم لعباس ورئيس الوزراء الفلسطيني

بشار دراغمه من رام الله: quot;على باب المواجهةquot; تلك هي الصورة التي تعكس نفسها في الساحة الفلسطينية مع احتدام الخلاف بين الرئاسة والحكومة بشأن موضوع الاستفتاء الشعبي على وثيقة الوفاق الوطني التي طرحها الأسرى في السجون الإسرائيلية. فالرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذ خطواته العملية بهذا الاتجاه وأعلن مرسومه الرئاسي الذي يحدد أواخر الشهر المقبل موعدا لهذا الاستفتاء. بينما حالة الغضب لم تتمكن الحكومة الفلسطينية من إخفائها ليظهر رئيس الوزراء إسماعيل هنية ويعلن رفضا قاطعا في وجه أبو مازن لهذا الاستفتاء. ولم يتمكن هنية وأبو مازن خلال اجتماع مغلق استمر ساعات في قطاع غزة ليل أمس من رأب الصدع بين الاثنين. ليخرج هنية في حالة غضب ويقول :quot; أبلغت أبو مازن رفضنا للاستفتاءquot; ولم يكن الاجتماع كافيا لتحقيق نتائج إيجابية فاتفق الاثنان على اجتماع هام آخر مساء اليوم.

أبو زهري لـ(إيلاف): الاستفتاء انقلاب على الديمقراطية وقال الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الاستفتاء هو انقلاب على الديمقراطية وعلى خيارات الشعب. مؤكدا أن حركة حماس لا يمكن أن تقبل بهذا الاستفتاء. ودعا أبو زهري في حديثه مع (إيلاف) الرئيس أبو مازن إلى التراجع عن هذا القرار واعتماد الحوار أساسا لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية. وأضاف أبو زهري:quot; الشعب قال كلمته وانتخب حركة حماس على أساس برنامجها الوطني وحصلت على نسبة عالية جدا من الأصواتquot; ويضيف:quot; فبأي منطق نذهب اليوم نحو استفتاء؟quot;

هل يُستفتى جائع؟

وعلمت (إيلاف) من مصادرها الخاصة أن حركة حماس ترفض هذا الاستفتاء لسبب رئيسي وهو أن الشعب حاليا جائع جدا بسبب عدم صرف الرواتب وبالتالي فان غالبية من الفلسطينيين ستصوت لصالح الاستفتاء وقال مصدر رفيع لـ(إيلاف):quot; حماس ترفض الاستتفاء من مقولة quot;وهل يُستفتى الجائع؟quot;.
وقال المصدر:quot; حماس ستعمل جاهدة من خلال الحوار مع أبو مازن من أجل إلغاء المرسوم الرئاسي الذي أصدره بتحديد موعد الاستفتاء وستحاول جاهدة أن تقنع أبو مازن بالحوار على أساس وثيقة الأسرى كأرضية للحوار لكن في حال فشلت حماس في إقناع أبو مازن بذلك فانها ستدعو إلى مقاطعة الاستفتاء كونه غير قانوني ولا يوجد في القانون الفلسطيني ما يسمح بإجراء استفتاء شعبي وستعمل حماس على الخروج بمسيرات شعبية كبيرة من أجل رفض هذا الاستفتاءquot;.

وما يخشاه المراقبون والمحللون أن لا يتخلى أبو مازن عن الاستفتاء وتتمسك حماس بموقفها الرافض مما ينذر بدخول الساحة الفلسطينية مرحلة جديدة من الاقتتال والاصطدام الداخلي.

أسرى حماس أنهوا علاقتهم بالوثيقة وتبرؤوا منها

ولكي تقطع حماس الطريق على الرئيس أبو مازن أعلن معتقليها في كافة السجون الإسرائيلية براءتهم من وثيقة الأسرى وقالوا كلمتهم الفصل quot;لا علاقة لنا بهاquot; وبالتالي تريد حماس ان تقول quot;هي ليست وثيقة كل الأسرىquot;.
وفي بيان وصل (إيلاف) صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس اكد هؤلاء الأسرى أنهم شاركوا في إعداد الوثيقة لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية وقال البيان:quot; إن دافعنا الرئيسي لإخراج هذه الوثيقة هو توحيد جبهة شعبنا الداخلية ورص الصفوف ونزع فتيل أي فتنة لا تخدم إلا عدونا.
وأضاف البيان :quot; اقتنع مؤتمر الحوار الوطني بهذه الوثيقة لنضعها ورقة للحوار وإبداء الرأي حسب ما يقتضيه الفهم الوطني وواقع الشراكة في العمل الوطني، دون أن تكون هذه الوثيقة ملزمة لأحد أو تتجاهل الأوراق الأخرى.

وأوضح أسرى حماس أنهم لا يقبلون بأي حال من الأحوال أن يستخدم أي طرف من الأطراف هذه الوثيقة لابتزاز أي طرف أو محاولة تحقيق أي مكاسب سياسية على ظهر وثيقة الأسرى.وأضاف:quot; دعوتنا مستمرة ومفتوحة لكافة أبناء شعبنا وفصائله للإبقاء على الحوار المستمر دون تحديد سقوف زمنية أو شروط مسبقة لأنه لا بديل ولا خيار غير الاتفاقquot;. ورفض هؤلاء الأسرى الاستفتاء وقالوا في بيانهم:quot; نرفض رفضاً قاطعا أن يتم اللجوء إلى استفتاء شعبي على هذه الوثيقة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا لأن ذلك سيعمق الخلاف والفرقة الشيء الذي يتناقض كلياً مع الهدف والغاية من هذه الوثيقة، وعليه فإننا نعلن بكامل المسؤولية أنه في حال المضي بإجراءات الاستفتاء المطروح انسحابنا الكامل من هذه الوثيقة وسحب تأييدنا لها وعدم التعاطي معها على أنها وثيقة تمثل إجماع الأسرىquot;.