اقرأ أيضا

غاضبون يحرقون قنصلية ايران في البصرة

تعيين سفير بريطاني جديد في بغداد

المشهداني: زيارة بوش رغبة اميركية لتجاوز الاخطاء


طالباني وبوش بحثا مشاركة المسلحين في العملية السياسية
بوش طلب من العراقيين وقف التدخل الايراني

مخاوف من إنهيار البرلمان العراقي

بوش والمالكي : استمرار التعاون لهزيمة الارهاب

الاعدام لاربعة تورطوا في اعمال عنف في الاهواز

مباحثات اميركية عراقية لجدولة الانسحاب

بوش فجأة في بغداد مستثمرا تصفية الزرقاوي

بوش يصل الى العراق لمباحثات حول الأوضاع الأمنية

خامنئي للتعاون مع السعودية بشأن العراق

عراقي يوجه عبر ايلاف نداء لاطلاق ولديه المختطفين

شيخ الازهر يدعو العراقيين الى حقن دمائهم

البيت الابيض: الحكومة العراقية تتولى مسؤولية

النواب الاميركيون لمناقشة رفض جدول للانسحاب

قتلى وجرحى في 5 مفخخات بكركوك

سلاح صدام حسين للدمار الشامل

أسامة مهدي من لندن : نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية ان يكون مجلس مفوضيها قد اوفد احد اعضاءه بشكل رسمي لحضور مؤتمر تنظمه وتشرف عليه منظمة الهجرة الدولية IOM والمؤسسة الاميركية الدولية للانظمة الانتخابية ( ايفيس ) في مدينة جنيف السويسرية .

وقال الدكتور فريد ايار عضو مجلس مفوضي الانتخابات ردا على سؤال لquot;ايلافquot; حول اعلان منظمة الهجرة الدولية مشاركة صفوت رشيد صدقي عضو مجلس المفوضين المفوضية في اجتماعها الحالي بجنيف ان صدقي غادر بغداد قبل ايام الى جنيف للمشاركة في المؤتمر المذكور وبصفة شخصية بعد ان تلقى (دعوة خاصة) من منظمة الهجرة الدولية عبر شريكتها المنظمة الدولية quot; الاميريكيةquot; للانظمة الانتخابية (ايفيس) العاملة لغاية اليوم داخل المفوضية وان مجلس المفوضين لم يكلفه ابدا اجراء اية مباحثات مع المنظمة المذكورة التي بددت الكثير من الاموال العراقية في انتخابات الخارج التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني (ديسمبر) عام 2005 وهو امر اثار ويثير الكثير من الملاحظات على هذه المنظمة.

واشار الى ان الكثير من اعضاء مجلس المفوضين بالاضافة الى الدوائر الرقابية في المفوضية يمتلكون رؤية سلبية عن هذه المنظمة بعد ان ظهر الفرق شاسعا بين مصروفات منظمة الهجرة الدولية في انتخابات الخارج بتاريخ 30 كانون الثاني حيث بلغت 72 مليون دولار فيما بلغت كلفة انتخابات الخارج في كانون اول 2005 اقل من 18 مليون دولار اى بفرق مقداره 54 مليون دولار مع العلم ان الانتخابات الثانية كانت اشمل واوسع من الاولى.

واعرب عضو مجلس المفوضين عن اسفه ان تقوم منظمة الهجرة الدولية وشريكتها المؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية (ايفيس) بتوجيه دعوات خاصة الى بعض اعضاء المفوضية وبالاسم في محاولة لكسب الود والتأثير على اى توجه موجود في المفوضية حاليا لمحاسبة منظمة الهجرة الدولية على اسلوب بذخ الاموال العراقية بالشكل الذى تم او لمحاولة استمرارها للعمل داخل العراق ، وتساءل لماذا لم توجه الدعوة الى المفوضية؟ ومجلسها يستطيع ترشيح ممثل عنه لحضور المؤتمر؟؟ ولماذا هذا الاسلوب الملتوى في التعامل ؟؟ ولماذا تتدخل المنظمة بشؤون المفوضية وتختار هي من تشاء لحضور مؤتمراتها؟.؟؟.. وعبرالدكتور ايار عن عدم الرضى بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات حتى ولو كانت الدعوة موجهة بصفة شخصية لانه امر في غير صالح المفوضية .
وقال الدكتور ايار ان المفوضية وخلال السنتين الماضيتين عانت الكثير من تصرفات هذه المنظمات التي كانت ترسل (الخبراء) الذين كانوا يتوافدون عليها دون علمها، بل كنا نفاجأ بوجودهم دون معرفة من هم، لذلك يفترض بالمجلس الجديد والادارة الانتخابيةالجديدة للمفوضية والتي سيتم انتخابهما من قبل مجلس النواب قريباً ان يعيا جيداً هذه الحقيقة ولا سيما عمل بعض الخبراء الاجانب والمنظمات مع المفوضية وان يتم وضع شروط صارمة لقبول أي خبير يعمل داخل المفوضية بالاضافة الى موضوع توجيه الدعوات لحضور اجتماعات ومنظمات دون الاخذ بنظر الاعتبار مصالح المفوضية . المفروض بأعضاء المجلس الجدد والمدير التنفيذى الجديد ان يرسخا اسلوب وظيفيا واخلاقيا نموذجيا فيها وعلى عكس ما هو حاصل حاليا وما حصل خلال السنتين الماضيتين، وان يتم نبذ فكرة بعض من يعمل في الادارة الانتخابية الحالية القائلة quot;من ان وجود فساد مالي وتزوير في دوائر المفوضية هو امر طبيعيquot; وكما نشر في بعض الصحف في الايام الماضية للاسف الشديد.
وانتقد الدكتور ايار الاسلوب المراوغ الذى تتبعه المنظمات الاجنبية التي عملت في المفوضية، وبعضها، لازال في التعامل مع العاملين وفرض رأيها في الكثير من الامور التي يفترض ان يقررها ابناء العراق وقال لقد تحملنا الكثير من متاعب بعض هؤلاء الذين يدعون انهم خبراءونأمل من الامم المتحدة ان لاتضع هؤلاء تحت اجنحتها كما فعلت في السابق .

والمعروف ان منظمة الهجرة الدولية تأسست في خمسينات القرن الماضي على اساس قبول المهاجرين من دول المعسكر الاشتراكي ونقلهم الى دول الغرب وعندما انتهى شكل المعسكرين في العالم غيرت هذه المنظمة اهتماماتها الى توجهات اخرى منها الانتخابية فأناطت بها الامم المتحدة الانتخابات الافغانية في الخارج وغيرها. اما المؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية ( ايفيس ) فهي منظمة امريكية عملت مع سلطات الاحتلال في العراق اثناء وجود الحاكم العسكرى الامريكي بول بريمر وبعد انتقال السلطة الى العراقيين انتقل بعض من هؤلاء التابعين لايفيس للعمل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تحت غطاء ومظلة الامم المتحدة.
جدير بالذكر ان منظمة ايفيس تمول من قبل برنامج المساعدات الامريكية ( يو اس ايد ) والذى توقف قبل اشهر ولكنها لاتزال تملك بعض الخبراء يعملون في المفوضية لغاية هذا اليوم.