الكويت ndash; إيلاف : أعرب وزير الاعلام الكويتي محمد السنعوسي اليوم عن اسفه لما طرح خلال الحملات الانتخابية سواء في الصحافة او من قبل بعض المرشحين اذ وصلت الى حد التجريح والتشهير برموز عزيزين على هذا البلد، واصفا هذه الطروحات يأنها اساءة كبيرة للديمقراطية التي عرفت بها الكويت.
وقال السنعوسي في لقاء مفتوح جمعه مع وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة المحلية منها والعربية والاجنبية في جمعية الصحافيين أن ما يحدث لا يرقى الى ان يكون انتقادا بل تعداه الى اكثر من ذلك ليصل الى حد التجريح، مشيرا الى ان حديثه يأتي من خوفه على الكويت وامتعاضه مما وصل اليه طرح بعض المرشحين بحق رموز هذا البلد.
واكد اهمية الدور الايجابي الذي يجب ان تضطلع به وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والصحافة المكتوبة، مشددا على ان ما يبدر الان من البعض للاسف لهو امر شاذ فنحن اهل الكويت لا نقبل ذلك. واشار الى ان تجربتنا الديمقراطية التي كنا نتباهى بها اصبحت الان محل انتقاد من قبل بعض الاخوة العرب حيث وصل فينا الحال بان نتقاذف بالكلمات والعبارات الجارحة والتشكيك . واضاف اننا نعيش عرسا ديمقراطيا واحتفالية الا ان بعض المرشحين قرروا ان يكون الاحتفال بهذا العرس على طريقتهم حيث اصبحوا يتهجمون بالكلمات وعبارات التشكيك الخارجة عن الادب والذوق العام . واعرب عن رأيه بان وجود الاحزاب ليس الحل في ضبط سلوكيات البعض ، مستشهدا بقول احد المرشحين الاسلاميين في احدى ندواته ونعته لبعض المسؤولين بالطواغيت متسائلا quot;الايعرف هذا الشخص معنى الطاغوتquot;.
وذكر ان بعض المرشحين وصل فيهم الامر بان يقوموا بتحريض شباب متحمس للعمل السياسي غير انه في الطرف المقابل تجد النساء يضربن مثالا رائعا خلال ندواتهن الانتخابية اذ ركزن على تقديم برامجهن الانتخابية دون الدخول في التجريح والتشهير باحد. وشدد السنعوسي على جدية الحكومة في محاربة الظواهر السلبية كالانتخابات الفرعية والرشى، مبينا ان الحكومة احالت على النيابة العامة 170 مرشحا واداري اضافة الى ضبط واحضار 600 شخص من الاداريين الذين شاركوا في تنظيم هذه الانتخابات بناء على رغبة ودعم من سمو رئيس مجلس الوزراء . وفيما يتعلق ببلاغات الرشى التي تقدم بها بعض المواطنين قال السنعوسي ان الحكومة قامت بضبط واحالة مرشحين اثنين وقامت باطلاق سراحهما بكفالة مبينا ان الحكومة لاتتدخل في سلطات القضاء ودورها ينتهي بعد احالتهم على النيابة .
الاستراتيجية الاعلامية
اوحول استراتيجيته ورؤيته في تطوير وزارة الاعلام قال السنعوسي ان العاملين في الوزارة انتهوا من عمل اللائحة الداخلية لقانون الصحافة والمطبوعات وتم احالتها على الفتوى والتشريع ليصدر بها قانون قريبا ينظم العمل بها . وحول السماح للقنوات المرئية والمسموعة للعمل في الكويت قال انه سيسمح للجميع بانشاء اذاعات وقنوات تلفزيونية خاصة ولكن وفق القانون ولن تكون الكويت مستباحة بل وفق قانون ينظم هذه العملية مشيرا الى ان هذه التوصيات سترفع الى مجلس الوزراء لاخدالموافقة النهائية عليها . وتطرق السنعوسي الى ظهور بعض القنوات الفضائية المتخصصة بتغطية الانتخابات البرلمانية خلال الفترة القليلة الماضية منتقدا عمل هذه القنوات التي تقوم بتسجيل الندوات الانتخابية وتعرضها من غير اي تصريح وكان البلد مستباحة لايوجد بها قانون، واصفا الوضع الحاصل بالكويت بالفوضى.
وقال انه حتى في الدول المتقدمة والديمقراطيات العريقة لاتجد مثل هذه الامور فهناك قانون ينظم مثل هذه القضايا ونحن لانمانع بأن يعمل الجميع لكن وفق اطار قانوني سيصدر قريبا لتنظيم مثل هذه الامور. وحول اغلاق وزارة الاعلام لاحدى هذه القنوات قال السنعوسي ان ذلك كذب وافتراء فلم تقم الوزارة بذلك، متحديا اي شخص بان يثبت قيام الوزارة باغلاق اي قناة، موضحا ان الوزارة كانت تريد التسهيل لهم لابعد الحدود وليس كما قيل . وذكر ان انشاء هية مستقلة للاذاعة والتلفزيون امر غير مفيد وتجارب الدول الاخرى واضحة في هذا الشأن غير ان له رؤوية في هذا الصدد وهو ان لم تكن الدولة داعمة للفن والادب والثقافة والمعرفة بشكل اساسي فلن تحقق اي ربحية تذكر .
واوضح ان لب الموضوع في وزارة الاعلام هو الانتاج والمشكلة انه يسير في قالب حكومي معقد والحل هو بتحويلها الى شركة تقوم بالانتاج والتوزيع وليس بالضرورة ان يشتري منها التلفزيون، مشيرا الى ان توقيع تلفزيون الكويت مؤخرا على ثلاث اتفاقيات للتعاون مع قناتي اوربت العربية ليكون لها مقر انتاج في الكويت.وحول الحاق قطاع الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام بوكالة الانباء الكويتية قال انه مع ابقاء كونا على وضعها الحالي كونها مؤسسة عريقة اسست منذ 30 عاما وتعمل بشكل جيد غير انها تحتاج الى ان تخرج من الاطار التقليدي القديم وان تكون قوية وتؤدي دورها الاساسي والحقيقي لاسيما اعطاء التركيز على الصورة المشرقة للكويت وان تنتشر اكثر في دول العالم .
واوضح السنعوسي انه لايجوز من الناحية المهنية دمج الاعلام الخارجي مع quot;كوناquot; لان طبيعة عملهما مختلفة والاعلام الخارجي هو الذراع القوي والكبير لوزارة الخارجية واذا كانت وزارة الخارجية لاتستطيع تحقيق طموحاتها فلتستعين حينئذ بالاعلام الخارجي بالتنسيق والتعاون في ما بينهما .
واكد ان الاعلام الخارجي يحتاج الى تطوير والى اشخاص ذي امكانيات ومؤهلات وكفاءة عالية تحمل فكر مستنير لتحقيق علاقات اعلامية دولية جيدة لتصب في صالح الكويت .
وحول خطة الوزارة لتغطية انتخابات مجلس الامة قال السنعوسي ان المشاهدين سيفاجئون بتغطية متميزة لهذا الحدث الكبير اولا باول، مشيرا الى ان تلفزيون الكويت اتفق مع القنوات الفضائية العربية التي ستنقل وقائع الانتخابات على ان تنقله من تلفزيون الكويت .وقال ان هناك شركة متخصة باساليب النقل التلفزيوني ستقوم بالتغطية مبينا ان الوزارة سعت الى تقديم كل وسائل الدعم لكل المحطات الفضائية المشاركة في نقل احداث الانتخابات وخصصت مركزا اعلاميا في فندق الشيراتون.
التعليقات