عادل درويش من لندن : دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حماس الى توضيح موقفها من عملية السلام باعلانها التخلي عن العنف، والعودة لخارطة الطريق والتفاوض السلمي في إطار الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، كما ناشد الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بضبط النفس واللجوء للوسائل الديبلوماسية بدلا من العنف لتأمين الافراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف في غزة.

وكان بلير يجيب على سؤال في مجلس العموم طرحه السير منزيس كامبل، زعيم حزب الأحرار الديموقراطيين المعارض، بشان دور بريطانيا في حل الأزمة الحادة التي تعصف بغزة الآن، وتهدد سلامة وأمن مواطني القطاع، وما إذا كان قدم المشورة للرئيس الأميركي، جورج بوش، بشأن الأجراءات اللازم اتخاذها لاحتواء الموقف في غزة.

وقال بلير انه على اتصال مستمر بالرئيس الاميركي، وإن كان لم يخابره منذ 24 ساعة،(مما يعني ظهر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش). وأضاف بلير انه يرحب بالاتفاقية التي توصلت اليها حماس مع فتح، والتي تعني اعترافا ضمنيا باسرائيل كدولة مستقلة لكنه يريد تصريحا أكثر ايجابية وأكثر تحديدا وتعريفا في عباراته بشأن تخلي حماس عن العنف بشكل تام، واعلانها قبول حق اسرائيل في الوجود، والعودة لمفاوضات السلام العروفة اعلاميا بخريطة الطريق.

وكانت مصادر دواننغ ستريت أعربت، بساعة ونصف قبل تصريحات بلير في مجلس العموم، عن دعوتها للمختطفين في غزة الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المختطف، مضيفة انه لم يكن يجب اختطافه في المقام الاول.

وقالت المصادر ان رئيس الوزراء والحكومة البريطاينة بعثا بالفعل الى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بضرورة ضبط النفس ومنح المفاوضات الديبلوماسية والسياسية الفرصة لحل الأزمة.

واضاف متحدث باسم رئيس الوزراء بان دواننغ ستريت، تعني الحساسيات التي قد يثيرها اي تدخل علني، رافضا مسألة ابداء النصح من مقاعد المتفرجينٍ.

وانتقد الليبراليون واليسار البريطاني ذلك واعتبروه quot; سياسة اللامبالاةquot; من جانب الحكومة البريطانية.