سمية درويش من غزة : قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بان العدوان العسكري الذي بدأته قوات الاحتلال في قطاع غزه يستخدم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي ذريعة لشن عملية عسكرية مبيتة تهدف الى خلط الاوراق السياسية ، خاصة بعد ان توصلت القوى الوطنية والاسلامية الى توافق وطني على وثيقة الحركة الاسيرة لتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وفتح الطريق امام تشكيل حكومة ائتلاف وطني .
وأكد تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهه الديمقراطية ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، بان الهجمة الاسرائيلية جاءت أمام تحرك سياسي فلسطيني بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والدول الصديقة لفك العزلة السياسية عن السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، ووضع حد لسياسة الحصار والخنق الاقتصادي وتجفيف الموارد ودفع اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي للضغط على حكومة اسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني .
ولفت خالد في بيان ارسل لـquot;إيلافquot; ، الى ان هذا العدوان المبيت والذي بدأ باستهداف البنى التحتية الاساسية وقصف وتدمير الجسور والطرق وشبكة الكهرباء في قطاع غزه يؤشر بوضوح على ان حكومة اسرائيل تواصل ، متذرعة باطلاق سراح الجندي الاسير ، سياستها التقليدية باغلاق ملف العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية على دائرة امنية دموية للهروب من الاستحقاقات السياسية . وشدد خالد ، على ان ذلك العدوان ياتي لمواصلة الادعاء بعدم وجود شريك فلسطيني ووضع المجتمع الدولي امام خيار وحيد هو الموافقة تحت ضغط الامر الواقع على خطة الانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين في الضفة الغربية ، وهي خطة صممت بالاساس لقطع الطريق على فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 .
وحذر رجل اليسار ، المجتمع الدولي من تداعيات العدوان الاسرائيلي على حياة الفلسطينيين في قطاع غزه وما يخلفه من دمار وضحايا وكوارث انسانية ، داعيا قوى المقاومة في القطاع الى اليقظة والحذر والاستعداد لصد هذا العدوان . كما دعا القيادة الفلسطينية وبالتنسيق والتعاون مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الى التحرك نحو مجلس الامن واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لادانة هذا العدوان الاسرائيلي ، والمطالبة بوقف وسحب قوات الاحتلال فورا من قطاع غزه والى البناء على ما تم التوافق عليه بين القوة والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية . وشدد على الاستعداد لمفاوضات تستند الى الشرعية العربية والدولية للتوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتصون حق اللاجئين في العودة الى ديارهم ، وتكفل اطلاق سراح جميع الاسرى في معسكرات الاعتقال الجماعية الاسرائيلية .
التعليقات