سمية درويش من غزة : اعترفت إسرائيل بفقدان إسرائيلي ثالث من سكان ريشون ليتسيون القريبة من مدينة تل أبيب العاصمة السياسية للدولة العبرية ، في حين ذكرت مصادر عبرية بان كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد تبنت مسؤولية خطفه. وان صحت تلك الأنباء تكون قد وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة قاسمة للدولة العبرية ، حيث أثبتت احترافها وقدرتها على الخطف ، والذي طالما نادت به المنظمات المسلحة منذ عشرات السنين من اجل ضمان إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بالسجون الإسرائيلية.

وكشفت تل أبيب ، بان الإسرائيلي المفقود يدعى ناح مسكوفيتش في العقد السادس من عمره ، حيث اختفت أثاره منذ يوم الاثنين الماضي. وكانت كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام ، تمكنوا من خطف الجندي جلعاد شاليط خلال الهجوم الفدائي الذي نفذ ضد قاعدة للجيش الإسرائيلي بمعبر رفح جنوب قطاع غزة ، فيما اختطفت لجان المقاومة الشعبية المستوطن اليهودي الياهو بنحاس ، مهدده بذبحه في حال تواصل العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة. ويأتي هذا الخطف بينما يواجه قطاع غزة حرب إبادة ، حيث تواصل المروحيات الإسرائيلية المقاتلة غاراتها على القطاع محدثة انفجارات ضخمة ، خلفت الرعب والهلع في صفوف السكان لاسيما النساء والأطفال منهم. وقد اغرق سلاح الجو الإسرائيلي مع بداية حملته أمطار الصيف التي بدأها مع منتصف ليلة أمس قطاع غزة بالظلام الدامس ، عقب تدميره محطة الكهرباء الرئيسية والجسور الرابطة جنوب القطاع بشماله.