القدس: رفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية رفضا قاطعا اليوم الخميس quot;وثيقة الاسرىquot; التي وقعتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، رغم انها تعتبر اعترافا ضمنيا باسرائيل.وتنص الوثيقة على حق الشعب الفلسطيني quot;في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وضمان حق العودة للاجئينquot;.وقالت وزارة الخارجية ان quot;الوثيقة لا تهدف ابدا الى تحقيق السلام مع اسرائيل انما التوصل الى اجماع داخلي فلسطيني وتفادي المواجهاتquot;. واضافت ان الوثيقة quot;لا تشتمل على اي اعتراف واضح باسرائيل او حقها بالوجود او ضرورة تحقيق السلامquot; معها.
واعتبرت ان الوثيقة تخدم الاهداف الاستراتيجية لحماس التي عبرت عن استعدادها للتوصل الى quot;هدنة طويلة الامدquot; وليس الى اتفاق سلام، مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة في حزيران/يونيو 1967.

وتشير الوزارة الى ان الوثيقة لا تستبعد quot;مواصلة الهجمات الارهابية في اسرائيلquot; باعتبار انها تتحدث فقط عن quot;تركيز المقاومةquot; في الضفة الغربية وقطاع غز.واعتبرت بالتالي ان الوثيقة لا تتطابق مع الشروط التي فرضت على حماس لاستئناف المساعدات الدولية وعي الاعتراف بالدولة العبرية وبالاتفاقات المبرمة بين اسرائيل والفلسطينيين والتخلي عن الكفاح المسلح.وعلى رئيس الوزراء اسماعيل هنية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يوافقا بعد رسميا على الوثيقة التي وقعتها جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الاسلامي، علما ان حماس كانت رفضتها في بادىء الامر.وهي تنص على تركيز المقاومة في الاراضي المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ما قد يعني وقف العمليات في اسرائيل.