إقرأ أيضا غزة تقترب من أزمة انسانية مدمرة مبارك: حماس وافقت بشروط على الافراج عن الجندي الاسرائيلي المفوضية الاوروبية تعرب عن قلق بالغ ازاء المغرب يدين التصعيد الخطير في قطاع غزة |
هذا النهج السياسي الاميركي الجديد اذا ثبت انه جدي يقترب من الموقف الاوروبي المتشبث بالحل السياسي التفاوضي والرافض لاي اجراءات احادية وهو نهج سياسي اوروبي تقوده فرنسا التي تعتبر راس الحربة الاوروبية في الاهتمام بمسالة الصراع العربي ـ الفلسطيني . وقد عبر عن ذلك وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي بلازي الذي ادان كل اعمال العنف وتحديدا الاخيرة منها مؤكدا ان لا امل باي حل الا من خلال العملية السياسية
ومن اجل التاكيد العملي لهذا النهج اوفد الاتحاد الاوروبي ممثله الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط الى المنطقة في مسعى لتبريد الساحة السياسية في مرحلة اولى ومن ثم من اجل العمل على اعادة الحرارة الى الاتصالات السياسية .
فاوروبا لا تزال تعتبر ان خارطة الطريق هي الاطار الاساسي الذي يجب اعتماده لاي حل مع الاخذ في الاعتبار التغييرات التي فرضتها تطورات المرحلة السابقة وترى حاليا بوادر خيرية لاعادة اطلاق العملية التفاوضية على اساس خارطة الطريق التي جمدت منذ سنوات . يرى بعض المتتبعين لهذا الشان ان خطف الجندي الاسرائيلي والرد العسكري عليها قد يكونا اطلاقا ديناميكية دبلوماسية جديدة خصوصا ان فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بدات تشق طريقها مما قد يخرج الحكومة الراهنة من عزلتها الدولية ويفتح بالتالي افاق اعادة الاتصالات مع حكومة فلسطينية جديدة تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وهي شروط وضعها المجتمع الدولي ورفضتها حماس حتى الان مما ادى الى غياب محاور فلسطيني وحصر اي اتصالات برئيس السلطة محمود عباس . بالمقابل فان ايهود الومرت الساعي الى فك الارتباط والى تنفيذ خطة ثانية للانسحاب قد يجد في الازمة الراهنة فرصة لاشراك المجتمع الدولي في هذه الخطة بعدما لمس خلال جولته الاوروبية الاخيرة رفضا قاطعا لاي حل احادي .
يبقى هاجس واحد هو ان يؤدي استمرار الاحتقان العسكري واحتجاز وزراء نواب فلسطينيين مقابل احتجاز الجندي الاسرائيلي الى دعم مواقف المتطرفين من الجانبين والمتضررين من الحل . ومن اجل تفادي ذلك تنشط الاتصالات عبر الموفد الاوروبي ووسطاء فرنسيين وروس لتفويت الفرصة على الساعين الى قتل امال الحل السياسي .
التعليقات