سمية درويش من غزة: كشفت الحكومة الفلسطينية التي تدير دفتها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، بأنها تدير شؤونها في الأراضي الفلسطينية عبر الشبكة العنكبونية quot;الانترنتquot; والهواتف النقالة ، وذلك لمطاردتها من قبل المروحيات الإسرائيلية المقاتلة.

ومنذ فجر الأحد الماضي ، أي بعد تنفيذ الجناح المسلح لحماس ومجموعات مسلحة أخرى عملية quot;الوهم المتبددquot; في قاعدة للجيش الإسرائيلي بمعبر كرم ابو سالم quot;كيرم شالومquot; برفح ، والحكومة الفلسطينية بما فيها رئيسها إسماعيل هنية أصبحوا مدرجين على قائمة التصفية الجسدية لإسرائيل .

ولم يعد بمقدور وسائل الإعلام الاتصال ولقاء الوزراء او نواب المجلس التشريعي من حماس كالسابق ، حيث يتوارى جميعهم عن الأنظار ، خشية على أنفسهم من صواريخ الاباتشي الحربية التي لا تفارق سماء قطاع غزة.

وكانت سلطات الاحتلال اختطفت قبل أيام 8 وزراء وأكثر من 20 نائبا لحماس في حملة واسعة شنتها على مدن الضفة الغربية .

وقد نقلت القدس العربي عن الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية قوله ، quot; نحن في معظم الأحيان خارج منازلنا ولا ننام فيها ، ونحاول دائما أن نأخذ الاحتياطات الأمنية سواء في تنقلاتنا او نومنا او عملنا .

وقد استبعد عدوان ، بان يتم تسليم الجندي الإسرائيلي المختطف من قبل رجال المقاومة دون مقابل كونهم عملوا الكثير من اجل اسر الجندي الإسرائيلي.

إلى ذلك فقد استلم وزير الصحة الفلسطيني د. باسم نعيم ، بتكليف من رئيس الوزراء وبشكل مؤقت مهام وزير الشؤون الاجتماعية فخري تركمان ، وذلك بعد اعتقاله من الجانب الإسرائيلي.

واعتبر نعيم خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر وزارة الشؤون الاجتماعية ، أن هذا الاعتقال الذي قامت به إسرائيل إنما جاء لإفشال الحكومة وعرقلة سير العمل وأنه تجاوز كل الشرائع والقوانين والأعراف ، مؤكدا بأنه سيواصل العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية إلى جانب قيامه بمهامه في وزارة الصحة بنفس الجهد.

وأبدى وزير الصحة استعداده إلى بذل كافة الجهود الممكنة من أجل تقديم مواصلة تقديم الخدمات للمواطنين ، واستكمال الملفات التي بدأها تركمان على طريق الإصلاح والتغيير.