سمية درويش من غزة: هزت صورة محاصرة الفتى وليد الشحروري البالغ من العمر 16 ، المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية ، بعدما فشلت الحشود العسكرية الإسرائيلية المدججة بعشرات من العربات الحربية من اعتقاله.

وقال سليمان يوسف لـquot;إيلافquot; ، بان الشحروري اشتبك مع قوات الاحتلال لمدة تزيد عن عشرين ساعة متواصلة ، دون تمكن جيش الاحتلال الذي حاصر المبنى بمئات الجنود واجتاح المنطقة بأكملها من اعتقاله.

وكانت قوات الاحتلال ، قد ذكرت بعد ساعات من حصار الفتى الفلسطيني ، بان الشحروري كبير بالسن وذلك للمحافظة على صورة جيشها ، بعدما هزته المقاومة الفلسطينية عقب عملية الوهم المتبدد برفح ، ومسلسل الاختطاف الذي يتعرض له جيشها من حين لأخر على أيدي المقاومة التي احترفت الخطف .

وأشار السكان إلى ان المشهد كان أشبه بساحة حرب تطغى على منطقة المقبرة الشرقية في نابلس بعد أن حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة من مقاومي كتائب الأقصى داخل المقبرة ، مما أدي لاستشهاد احدهم واعتقال الآخر مصابا ، والاشتباك مع الشحروري أحد نشطاء كتائب الأقصى .

وكانت قوات الاحتلال قتلت فلسطينيا منذ بدايات الاجتياح ، حيث ترك الصحافيون عدساتهم لتخليص الشهيد من أيدي قوات الاحتلال بعدما استفز الموقف مشاعرهم لسحب الاحتلال جثة الشهيد على الأرض.

وبحسب مصادر فلسطينية ، فان الشحروري كان قد نجا من محاولة اغتيال سابقة ، حيث أصيب عدة مرات وكان ينزف بدمه ورفض تسليم نفسه ، لكن قوات الاحتلال الصهيوني بعد أنا حاصرته وبدأت تقصف بالمقبرة تم اعتقاله.