وكانت الوزيرة تتحدث الى برنامج البي بي سيالاخباري quot; العالم الساعة الواحدةquot;بعد ظهر اليومعندما كرر المذيع سؤالها عن وصفه للعمليات الاسرائيلية التي استهدفت منشآت خدمات مدنية كمحطة توليد الكهرباء في غزة بانها عقاب جماعي وبالتالي انتهاك للاتفاقيات الدولية في هذا الشأن. فقالت بيكيتانها لاتحبذ استخدام هذا التعبير، وكررت مناشدتها لاسرائيل ان تأخذ بعين الاعتبار الموقف العام في المنطقة، واعتبارات السلام. وكانت بيكيت قد وصفت الوضع بانه مؤسف ومحزن. واضافت ان الذين قاموا بحفر النفق من حدود غزة الى داخل اسرائيل واختطفوا الجندي quot; عرفوا بالضبط ماذايفعلون quot; تعبيرا ان المقصود كان تعثر عملية السلام، خاصة وان التوقيت جاء في الوقت الذي بدت فيها فرص عملية السلام تتحسن.
ولأن بيكيت جديدة في المنصب، وقليلة الخبرة بالسياسة الخارجية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، فانها على أغلب تقدير التزمت بنصائح الديبلوماسيين الدائمين في وزارة الخارجية. والمعروف ان الديبلوماسية البريطانية تقليدا تفضل ممارسة الضغوط وراء الأبواب المغلقةوحث الأطراف في جلسات خاصة على تقديم التنازلات والالتزام بالقانون الدولي، بينما تستخدم لغة ديبلوماسية هادئة ومتوازنة في العلن، بعكس الديبلوماسية الاميركية المعروفة بسياسةمكبرات الصوت واطلاق التصريحات الصحفية. وتمارس الخارجية البريطانية هذه الديبلوماسية دائما، سواء في الازمات الدولية، او الوساطة بين الاطراف، او بين المعارضة والحكومة في البلدان الصديقة، او لحثالحكومات العربية المحافظة على الاصلاح السياسي والتطور الديموقراطي، وحتى في ديبلوماسية تخفيف الأحكام واطلاق سراح سجناء بريطانيين في المنطقة.
التعليقات