بشار دراغمه من رام الله :اغتالت قوات إسرائيلية في مخيم عسكر القديم للاجئين شرقي نابلس قياديا في كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) وأصابت 4 فلسطينيين بجراح، وذلك خلال عملية عسكرية واسعة شنتها القوات الإسرائيلية في المخيم مع ساعات فجر اليوم.واقتحمت أكثر من 20 آلية عسكرية المخيم في الثالثة من فجر اليوم وحاصرت عددا من المنازل قبل أن تخوض اشتباكا مسلحا مع عدد من المقاومين في المخيم. ما أدى إلى استشهاد القيادي في كتائب الأقصى تامر قنديل وإصابة أربعة مواطنين. وزعمت قوات الاحتلال أن قنديل رفض تسليم نفسه مما دفعها إلى قتله. وقالت أن قنديل شرع بإطلاق النار باتجاه الجنود مما دفعهم إلى الرد على مصدر النيران.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال حاصروا منزلا تحصن بداخله الشاب قنديل وعدد من مرافقيه وشرعوا بدعوة قنديل إلى تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت إلا أنه رفض دعوة قوات الاحتلال وخاض اشتباكا مسلحا مع الجنود استمر لأكثر من ساعتين.
وأوضح شهود العيان أن جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنزل المحاصر من أجل إنقاذ قنديل. ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المحاصر إلا بعد استشهاد قنديل بأكثر من ساعة.
وبين الشهود ان جنود الاحتلال اطلقوا عدة طلقات نارية على جسد قنديل للتاكد من استشهاده قبل تسليم جثمانه للطواقم الطبية التي نقلته الى مشفى رفيديا بالمدينة
وأصيب خلال العملية العسكرية أربعة مواطنين عرف منهم الفتى أحمد بلال (16 عاماً) والمواطن خالد الطيبي (45 عاماً)، وأحمد الدلو (21 عاماً)
ونعت كتائب الأقصى شهيدها وأحد قادتها وتعهدت بالرد على علملية الاغتيال هذه، مؤكدة على أن ردها لن يتأخر وأنها ستضرب العمق الإسرائيلي ردا على الجرائم الاحتلالية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي مدينة نابلس شنت قوات الاحتلال عملية اقتحام واسعة طالت عددا من المنازل. وأفادت مصادر محلية أن قوة احتلالية حاصرت منزل المواطن صلاح الصابر 18 عاما وأجبرت جميع أفراد عائلته على الخروج إلى العراء قبل أن تعتقل صلاح وتقتاده إلى معسكر حوارة القريب من المدينة.