هل حان الوقت لفتح جبهة الجولان السورية
الموقف السعودي يطرح مصير العلاقات مع دمشق
بهية مارديني من دمشق: طرح الموقف السعودي الذي حمّل حزب الله، دون ان يسميه، مسؤولية التصعيد في لبنان، مجددا قضية العلاقات السورية السعودية وامكانية تعرضها لازمة كبيرة. ويعتقد المراقبون في دمشق ان الموقف السعودي لايخلو من انذار لدمشق بضرورة عدم التمادي في الارتماء في الاحضان الايرانية، مشيرين الى احتمال ان يخلق ردود فعل قوية يمكن ان تظهر يوم غد السبت خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة لمناقشة الاوضاع الناجمة عن العدوان الاسرائيلي.
دبلوماسي غربي في دمشق اعتبر quot;ان البيان السعودي يشكل ضربة قوية للنظام السوري الذي يريد ان يرهن المنطقة باسرها لصالح المحور السوري الايراني مع المنظمات الارهابية مثل حماس وحزب اللهquot;. واضاف المصدر quot;ان دمشق باتت وحيدة وليس لها نصير في العالم فقد تخلت عنها الدول العربية وروسيا ولم يعد يقف معها سوى ايران التي لن تكون قادرة على نجدتهاquot;.
الا ان مراقبين سوريين يشيرون الى quot;ان سورية اليوم بات موقفها اليوم اكثر قوة من أي وقت مضى حيث باتت دولة محورية تطلب وساطتها كل دول العالم لتخفف التوتر في المنطقةquot;. اما حول مخاطر المواجهة المسلحة فيرى المراقبون quot;ان الشارع السوري لم يكن في يوم من الايام جاهزا معنويا على الاقل لمواجهة عسكرية شاملة اكثر من اليوم خصوصا مع شيوع ثقافة المقاومة والاستعداد للانخراط في مقاومة شعبية على غرار المقاومة في لبنان وفلسطين، وربما تكون الفرصة مواتية لفتح جبهة الجولان من اوسع ابوابهاquot;.
التعليقات