واشنطن بمواجهة دعوات التدخل لوقف الهجوم على لبنان
اسرائيل : تصفية نصر الله في اول فرصة سانحة
واشنطن ودعوات التدخل
تواجه الولايات المتحدة المعزولة في دعمها لاسرائيل عدة دعوات من اجل التدخل في النزاع في الشرق الاوسط لوقف الهجوم الاسرائيلي على لبنان فيما تبقى خياراتها الدبلوماسية محدودة. فقد رفض الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة ممارسة ضغط على اسرائيل لكي توقف عملياتها في لبنان لكنه تمنى ان تجنب الدولة العبرية السكان المدنيين كما اعلن الناطق باسمه توني سنو في سان بطرسبرغ في روسيا. وفي وقت سابق الجمعة اتصل بوش برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة واكد له quot;حرصه على ممارسة الضغط على اسرائيل لتجنيب السكان المدنيين الابرياء الضررquot; كما افاد مصدر حكومي لبناني.
وفي الولايات المتحدة، لم تصدر دعوات بارزة للتدخل باستثناء تلك التي وجهها السناتور الجمهوري تشاك هاغل الذي ينتقد باستمرار الادارة الاميركية. وقال السناتور quot;في مواجهة وضع حساس، يمكن ان يؤدي تصاعد العنف الى نزاع اقليمي يجر الولايات المتحدة وبقية العالمquot;. واضاف quot;على الولايات المتحدة ان تساهم سريعا وبشكل فاعل في ارساء الاستقرار ونزع فتيل وضع خطير ومتقلب جداquot;. ويفيد بعض الخبراء ان الاستراتيجية الاميركية يفترض ان تعرف نهاية الاسبوع الحالي خلال قمة مجموعة الثماني في روسيا حيث سيكون للرئيس بوش فرصة الدعوة الى تصعيد الضغوط على سوريا وايران لكي توقفا دعمهما لحزب الله. ويعتبرون ان دمشق وطهران يجب ان تدفعا ثمن دعم حزب الله الشيعي اللبناني الذي شن هجوما الاربعاء عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية ما ادى الى مقتل ثمانية جنود واسر اثنين اخرين. وقال جون الترمان الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن ان quot;الاطراف الضالعة فعليا في الازمة (ايران وسوريا) هما دولتان لا نريد نحن الاميركيين فعلا الحوار معهماquot;.
ولفت الى ان quot;هذه الادارة ليس لها مصلحة في تهدئة الايرانيين والسوريين، وحتى لو رغبت في ذلك، فماذا يمكنها ان تفعل للتوصل الى هذا الامر؟quot;.
لكن العنف يتصاعد ورسائل الاميركيين لاسرائيل لم تكن شديدة الحزم لا سيما رسالة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي دعت مساء الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى quot;ابداء بعض ضبط النفسquot; وهي دعوة كررتها الجمعة.
واكدت رايس في اتصال هاتفي مع اولمرت quot;ان كل دولة تتعرض لهجمات من قبل ارهابيين او اي طرف اخر لها الحق في الدفاع عن نفسهاquot; كما قال الناطق باسمها شون ماكورماك. وفي واشنطن هناك العديد من الجهات التي ترى ان رد اسرائيل مبرر.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكاين ان quot;الاسرائيليين لهم الحق في القيام بما هو ضروري لحماية سلامة اراضيهمquot; مضيفا ان quot;اسرائيل ترد على الهجماتquot;.
من جهته قال ديفيد آرون من مركز الدراسات السياسية حول الشرق الاوسط في سانتا مونيكا (كاليفورنيا) لوكالة فرانس برس quot;برأيي ان اسرائيل تريد ان نبقى (الاميركيون) خارجquot; النزاع. وقال ادوارد ووكر السفير الاميركي السابق لدى اسرائيل ومصر الخميس ان اسرائيل لن تذعن لاي ضغوط بدون ضمانات تتعلق بامنها.
واعتبر السناتور الديموقراطي جوزف بيدن في حديث لمحطة quot;ام اس ان بي سيquot;، quot;نحن مرتبطون جدا من حيث المسؤوليات والاهتمامات بالعراق (...) ليس فقط عسكريا واقتصادياquot;. من جهته قال الترمان quot;لن نشهد تدخلا قويا وفاعلا، ان مجموعة الثماني ستنشر بيانا، وستحصل مصافحات لكن ليس لدى احد اي فكرة واضحة حول الخطوة الواجب اتباعهاquot;.
التعليقات