واضاف يعاري quot;هذه القناة تلعب دورا كبيرا في الحرب النفسية ضدنا، أنها تستخدم ما تبثه القنوات الإسرائيلية من اجل إضعاف معنوياتنا، يجب إسكات قناة المنار، ولا اعرف لماذا تستمر في لابث حتى الانquot;.
وتجنب يعاري الإشارة إلى استفادة القنوات التلفزيونية الإسرائيلية أيضا من بث قناة المنار، ولم يكد ينتهي يعاري من حديثه، حتى نقلت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية في بث مباشر عن قناة المنار بيانا يهدد فيه حزب الله بقصف المنشات الكيميائية في حيفا.
واثار ذلك مزيدا من الحنق لدى المحللين الإسرائيليين، وخرج داني ياتوم رئيس الموساد السابق، الذي كان ضيفا على القناة العاشرة، عن طوره قائلا quot;اضربوا هذه القناة، اضربوا قناة نصر الله، اقصفوا الانتينات، والمقرات، ولا تكتفوا بقصف البنايات، اقصفوا تحت البنايات، تحت الأرض، انهم يختبئون تحت البنايات المقصوفةquot;.
وشعر ياتوم بسعادة عندما توقف بث قناة المنار فجأة، واخذت القنوات التلفزيونية تبث صور أخر بث لقناة المنار قبل توقفه، ولكن نشوة هذه القنوات تبددت عندما عادت القناة للبث من جديد، وتبين أن توقفها عن البث كان بسبب ضرب مولدات كهربائية في بيروت.
وبدأت إسرائيل الان لما يوصف بالحرب النفسية، وأخذت بالتضييق على وسائل الإعلام، وبث معلومات غير محددة المصدر لتروجها وكالات الأنباء، وهو ما حدث اليوم، عندما أعلن ايهود يعاري في القناة الثانية بان السيد حسن نصر الله قد أصيب في القصف على الضاحية الجنوبية، ولم يستطع يعاري أن يجيب على أسئلة لمذيعي القناة عن مصادره مكتفيا بالقول quot;هناك مصادر تتحدث عن إصابة حسن نصر اللهquot;.
وأعلنت القناة أنها لا تستطيع أن تتبنى مثل هذا الخبر كحقيقة مؤكدة، ولكن مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالقدس تعامل مع الخبر بشكل مختلف ونسب للقناة الثانية قولها بان نصر الله أصيب، رغم أن القناة نفسها وأمام الرأي العام الإسرائيلي رفضت تبني مثل هذا الخبر.
وحسب متابعين للشان الإعلامي الإسرائيلي، فان مراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية وفي ظروف كالتي تشهدها جبهات القتال بين إسرائيل ولبنان، إلى ترويج أخبار من هنا وهناك مصدرها على الأغلب أجهزة الأمن والمخابرات، ليتم تداولها في وكالات الأنباء العالمية، ضمن حرب نفسية أصبحت الان مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
التعليقات