بيروت: أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب بثته محطات التلفزة اللبنانية والعربية اليوم ان الحزب سيلجأ quot;الى كل وسيلةquot; تمكنه من الدفاع، مبشرا اسرائيل التي اختارت quot;الحرب المفتوحةquot; بquot;الهزيمةquot;. وقال نصرالله في رسالة بالصوت والصورة بعد ساعات من اعلان القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي انه اصيب في القصف، متوجها الى الاسرائيليين، quot;ابشركم بالهزيمةquot;. وقال quot;سوف نلجأ الى كل وسيلة تمكننا من الدفاع طالما ان العدو يمارس عدوانه بلا حدود وبلا خطوط حمراءquot;.

وتابع quot;نحن ما زلنا بكامل قوتنا وعافيتنا، نحن الذين نختار المكان او الزمان... ما زلنا ندير امورنا بشكل دقيق ومنظم لا يتوقعه العدو وهو الذي يتصرف على قاعدة ان الايام الاولى قاسية يحصل فيها تفكك في القيادة والقاعدة، وهذا لم يحصل..quot;. وقال نصرالله الذي لم يعرف المكان الذي يتحدث منه ان quot;اهم نقاط قوتنا ان العدو يجهل قدراتنا.. وهو يبني على تقديرات خاطئة ومعلومات خاطئة ويلجأ الى الاكاذيبquot;. وقال نصرالله quot;نحن مستمرون طالما انهم هم الذين اختاروا الحرب المفتوحة (...) عندما يتصرف العدو على قاعدة ان لا حدود ولا خطوط حمر، يحق لنا التصرف بالمثلquot;.

واضاف في اشارة الى امكانات حزب الله العسكرية quot;لدينا الكثير الكثير وما زلنا في بدايةquot; المواجهة، متوعدا باللجوء quot;الى كل وسيلة تمكننا من الدفاع عن انفسناquot;. وقال quot;الترسانة التي تحسبون لها كل حساب ما زالت موجودة وما اطلق من صواريخ هو القليل القليلquot;.

وقال الامين العام لحزب الله ان الحزب حاول في الايام الاولى للعملية العسكرية الاسرائيلية في لبنان التزام quot;الهدوء والدقةquot; وعدم التعرض للمدنيين، الا ان الجيش الاسرائيلي استهدف quot;القرى والمدن اللبنانيةquot; والمدنيين، مشيرا الى ان الاسرائيليين quot;فهموا صبرنا بالشكل الخاطىءquot;. وتحدث عن quot;انجازاتquot; عسكرية حققها حزب الله في اصابة اهداف عسكرية اسرائيلية، مشيرا الى انه اضطر quot;للوفاء بالوعدquot; اليوم وقصف مدينة حيفا. الا انه قال quot;تعمدنا تحييد المصانع البتروكيميائية في حيفا وهي تحت مرمى صواريخنا، حرصا على ان يكون سلاحنا سلاح ردع لا انتقامquot;. واضاف quot;هذا التحييد لا يعني اننا سنبقى في هذا الموقعquot;.

وقتل ثمانية مدنيين اسرائيليين الاحد في حيفا، ثالث المدن الاسرائيلية، في قصف صاروخي هو الاعنف استهدف شمال الدولة العبرية منذ حرب تشرين الاول(اكتوبر) 1973. وافادت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي صباحا ان الامين العام لحزب الله اصيب خلال غارة جوية اسرائيلية على بيروت، من دون اعطاء تفاصيل اخرى. ونفى مسؤول في حزب الله الامر، وقال quot;ننفي بشكل قاطع ان يكون السيد نصر الله اصيبquot;، مضيفا quot;ليست هذه سوى الدعاية الاسرائيليةquot;. ووعد نصرالله quot;بمفاجآت على مستوى المواجهة البرية التي ننتظرها بفارغ الصبرquot;، مشيرا الى ان quot;اي تقدم بري سيكون بشارة طيبة للمقاومة لانها ستقربنا من النصر واذلال جنود العدوquot;.

من جهة ثانية، قال نصرالله متوجها الى اللبنانيين quot;لا تقلقوا على ما يمكن ان تدمره الة حرب العدوquot;، مشيرا الى ان quot;ما سيهدم سيعاد بناؤه بالتعاون مع الدولة اللبنانيةquot;. واضاف quot;لدينا اصدقاء جديون قادرون على مساعدتنا بمال طاهر شريف من دون ثمن سياسي، (...) المهم ان نخرج من المعركة منتصرينquot;. وختم نصرالله رسالته بالتوجه الى الشعوب العربية بالقول انه quot;لا يطلب اغاثة ولا مساعدةquot;، مضيفا ان quot;حزب الله لا يقود معركة حزب الله ولا معركة لبنان بل معركة الامةquot;، متسائلا quot;اين هي الامة من هذه المعركة؟quot;.

وكان رئيس الحكومة فؤد السنيورة اعلن امس السبت لبنان quot;بلدا منكوباquot; مطالبا بحملة مساعدات انسانية واقتصادية.