مجلس الأمن أنهى مشاوراته حول لبنان من دون أي قرار
اعتدال سلامه من برلين: على الرغم من تذكيرها الدائم بحق اسرائيل في الوجود الا ان انجيلا ماركل المستشارة الالمانية ومن خلف الكواليس تحاول ممارسة الضغوطات لايقاف النزاع في الشرق الاوسط وكثفت في الاوانة الاخيرة اتصالاتها مع العالم العربي مستفيدة من علاقات المانيا الجيدة معه والتحدث مباشرة مع رؤساء دول وحكومات بعضها مثل العاهل الادرني الملك عبدالله، لكن هل تريد ماركل لعب دور الوسيط حسب السؤال الذي تطرحه الصحف الالمانية؟

لا تحبذ ماركل سماع هذا السؤال ، وتقول مصادر رسمية ان دور الوسيط من وجهة نظرها ليس على قياس المانيا. الا ان جهات سياسية اخرى تنفي هذا التقدير وتذكر بالدور الفعال الذي قام به سابقا وزير الخارجية الاسبق يوشكا فيشر، اذ استفاد من ثقة كل اطراف النزاع بالمانيا وأثر في حل عدة مشاكل. ففي عامي 2002 و2003 وعبر مساعيه المكثفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين شارك في وضع خارطة الطريق لان الفلسطينيين كما الاسرائيليين كانوا يعتبرونه شخصا له مصداقية. عدا عن ذلك يمكن لبرلين التأثير لما لها من علاقات حسنة ان مع الولايات المتحدة او روسيا والاستفادة من وزنها في الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وتقول المصادر نفسها ان ماركل تراهن حاليا على دور الاتحاد الاوروبي وما سيحمله مفوض الاتحاد خافير سولانا اليوم الى وزراء الخارجية في بروكسل وسوف تقوي وتساند اي قرار سوف يصدر باتجاه التهدئة والتقليل من التصعيد.

ومثل سلفها غرهارد شرودر تحاول ماركل سلوك سياسة quot; ضربة على الحافر وضربة على المسمارquot; فهي كما وزير خارجيتها فرانك فلتر شتاينماير تكرر وجوب حماية الكيان الاسرائيلي الا انها وامام ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية اكدت ان لبنان في وضع هش جدا ويجب تفادي تعرضه للمزيد من عدم الاستقرار . كما ذكرت خلال زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المانيا بخطر توجيه ضربة الى الديمقراطية الهشة التي شكلت في الفترة الاخيرة في لبنان.

وما يلفت النظر ايضا في موقف ماركل عدم توجيهها اي انتقاد الى وزيرة الانماء والتعاون الاقتصادي انا ماري فيتشوريك تسويل وشجبت يوم امس العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان لانها طالت المدنيين والمرافق الحيوية وحسب قولها انهعمل يخالف كل الاعراف الدولية واتهمت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر بتعطيل اي قرار يصدر عن مجلس الامن لتهدئة الوضع في الشرق الاوسط.