نافياً أن يكون قد طلب من مبارك الضغط على سورية
سولانا يتوقع حل الأزمة اللبنانية الأسبوع المقبل

نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام جولته في المنطقة التي قادته إلى كل من لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، التقى مساء اليوم في القاهرة خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الرئيس المصري حسني مبارك، كما التقى أيضاً عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية. وعقب اللقاءات نفى خافيير سولانا أن يكون قد طلب من مصر ممارسة ضغوط على سورية أو quot;حزب اللهquot;، قائلاً إنه لا يذكر بالاسم أيا من الدول أو الجهات التي ينبغي الحديث معها، لكن مصر تعد نموذجا للدولة التي يمكنها القيام بدور مهم في هذا الصدد. وعقب اللقاء وجه سولانا رسالة إلى أولئك الذين يعانون من الوضع الراهن، قائلاً إنهم لا يقفون بمفردهم، وأن المجتمع الدولي يبذل قصارى جهده لإيجاد حل للوضع المتفجر، لكنه استدرك ليؤكد أن مهمته تتمثل الآن في العمل على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف في الأراضي الفلسطينية، والجنديين الإسرائيليين في لبنان، وإطلاق سراحهما، ومساعدة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في جهوده من أجل بسط سيطرة حكومته على كافة أراضي لبنانquot;.

مبادرات دولية

وعما إذا كان هناك مبادرات تبلورت للخروج من الوضع الراهن، قال سولانا إن هناك الكثير من الأفكار والمشروعات والمسودات في هذا الشأن تجرى دراستها، إلا أن أيا من هذه الأفكار لم تتبلور حتى الآن، ولم تحصل على إجماع بشأنها ينبغي طرحها للتصويت أمام مجلس الأمن الدولي . وأعرب سولانا عن اعتقاده بأن الأسبوع القادم ربما يشهد بلورة أفكار تصب في اتجاه حل الأزمة، مشيرا إلى أن ما يبذل من جهود سواء في نيويورك أو المنطقة أو على المستوى الاتحاد الأوروبي لحل هذه المشكلة تمثل مجهودا ضخماً.

وحول تصريحات كانت قد نسبت إليه عن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار نهاية الأسبوع المقبل، نفى المسؤول الأوروبي أن يكون قد صرح بذلك، مشيرا إلى أنه لا يقصد إعطاء الانطباع بأن هناك إمكانية لحل هذا الموضوع بين عشية وضحاها فهذا غير ملائم والتنبؤ بهذا الأمر غير صحيح، مشيراً إلى أنه تحدث عن ضرورة التوصل بسرعة إلى حل لهذه الأزمة ما لم يحدث تطور إيجابي في هذا الشأن.

وحول المطلوب من وجهة نظره لتحقيق وقف إطلاق النار، قال سولانا إنه يتعين توفر الإرادة السياسية للوصول إلى وقف لإطلاق النار ووقف الأنشطة العدائية وضرورة توفر المساعدات، وأضاف أن وقف إطلاق النار ينطوي على بعد إنساني يتيح مساعدة الذين يرغبون في الإجلاء عن هذه المناطق في لبنان، نظرا إلى وجود أعداد كبيرة تسعى إلى مغادرة لبنان، وتابع quot;إنني لا أرغب في إعطاء موعد محدد لتوقع حدوث وقف إطلاق النارquot;، على حد تعبيره.

وحول الجهات التي يرى أن بإمكانها حل المشكلة قال سولانا quot;إنني لا أرغب في تحديد جهة أو دول معينة للاضطلاع بهذه المهمة، ولا أرغب في إعطاء أسماء لهذه الدول أو الجهات، إلا أن هناك دولا وجهات تتحمل المسؤولية بمجرد أن تستخدم نفوذها لاتخاذ خطوات معينة كإطلاق سراح المخطوفين، فإن ذلك سيكون خطوة طيبة لاسيما أن الوضع يتدهور بصورة سيئة يوما بعد يومquot;.