بيروت: اتهم الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط سوريا quot;بتدمير لبنان بالواسطةquot;، مؤكدا أن إيران هي التي طلبت من حزب الله خطف الجنديين الإسرائيليين لتخفيف الضغوط الغربية التي تتعرض لها طهران بشأن ملفها النووي. السنيورة: واشنطن تشجع إسرائيل لمواصلة عدوانها على لبنان
وقال جنبلاط مساء الأربعاء في حديث تلفزيوني إلى المحطة اللبنانية للإرسال quot;ال بي سيquot; الخاصة إن الرئيس السوري بشار quot;الأسد يدمر لبنان بالواسطة وينتظر العروض للدخول في تسوية معينة ويقول أنا هنا قدرتي على التخريب هائلة تعالوا حاورونيquot;. وأكد أن إيران تقف وراء قيام حزب الله الشيعي باسر جنديين إسرائيليين وان كان هدفه المعلن تبادل الأسرى مع الدولة العبرية. وقال quot;إن عملية الخطف جاءت بعد فشل محادثات إيران مع الاتحاد الأوروبي وبعد زيارة علي لاريجاني، المسؤول الإيراني في مفاوضات الملف النووي، إلى دمشقquot;. وأضاف quot;في هذه الزيارة أعطيت كلمة السر للعملية التي سبقت قمة الدول الثماني التي كانت ستناقش الملف النووي فناقشت الوضع اللبنانيةquot;.
وانتقد جنبلاط إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وتصريحه أن quot;لبنان يخوض معركة الامة شاء اللبنانيون ام ابواquot;. وقال الزعيم الدرزي إن quot;لبنان لا يزال ديموقراطيا بحيث لا يستطيع نصر الله أن يتخذ القرار وحده ومن حقنا مناقشة القرارquot;, مؤكدا أن quot;قرار الحرب والسلم لا يمكن أن يستفرد به فئة أو حزب وانما دولة الطائف (اتفاق الوفاق الوطني) وحدها هي التي تتخذ القرارquot;. وأضاف quot;لن تقوم دولة حديثة في لبنان اذا استمر تنظيم مسلح خارجهاquot;. وجنبلاط من أبرز قادة الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا والتي كانت تسعى قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي لحل قضية سلاح حزب الله الذي رفض نزع اسلحته رغم وجود قرار دولي ينص على ذلك.
وردا على سؤال عن إمكانية التوصل إلى حل للوضع الراهن قال الزعيم الدرزي quot;لا املك معطيات. هناك رجل دولة اسمه فؤاد السنيورة يحاور باسم الحكومة لبسط سيادة الدولة على كامل الأرض ويطبق الطائفquot; الذي ينص على بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. واعرب جنبلاط عن خشيته من تأخر الحلول وسط تصلب الفرقاء. وقال quot;اخشى الدخول في نفق طويل لحسابات غير لبنانية وجدول اعمال غير لبنانيquot;. وأضاف quot;عندما نفقد الامل يكون انتصر الاسد (بشار) ونجاد (احمدي) على إرادة العيش الكريم للبنانيينquot;.
التعليقات