من نيويورك إلى باريس وروما والقاهرة والرياض وبيروت
اتصالات محمومة لوقف النار في لبنان
ويتوقع كذلك ان تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية الى المنطقة، على أن يصل اليوم الى بيروت نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف الموجود في دمشق لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتناول وقف النار ومشروع الحل المقترح، في وقت دعت روسيا الى وقف فوري لاطلاق النار.
وفي موازاة ذلك يجري ولي العهد السعودي الامير سلطان عبد العزيز محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يستقبل اليوم رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النيابية النائب سعد الحريري الموجود في روما والذي اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي ووزير خارجيته تتناول الاوضاع في لبنان.
وقالت المصادر المواكبة انه في موازاة بداية التحرك الديبلوماسي الدولي هذه والتي ترمي الى تقريب التوجهات وازالة التباينات بين اعضاء مجلس الامن، اعلنت مصادر اسرائيلية ان اسرائيل طلبت من المانيا اجراء اتصالات من اجل الافراج عن الجنديين الاسيرين، على خلفية نجاح الوساطة التي كانت المانيا اجرتها في هذا الاطار، اي بمعنى آخر تبادل اسرى، ما يعني ان ملامح التحركات الديبلوماسية للحلول والبدء فيها بدأ تحضيرها في حال بقي ميزان المواجهة على حاله وهذا هو المرجح كما تقول المصادر.
وفي ظل هذه الاجواء والتحركات، يواصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاته ولقاءاته مع السفراء والقيادات من اجل بلورة موقف الدولة اللبنانية والتأسيس لعناوين لبنانية للحلول تطرح على طاولة التفاوض.
ويتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الإتصالات، مركزاً على الموضوع الاجتماعي والانساني الناتج من اعمال القصف والتدمير الاسرائيلي المبرمج. وتتركز مساعيه على محورين:
الاول هو جبهة التفاوض مع الخارج، وهو على تشاور دائم لهذه الغاية مع سفراء الدول الكبرى ولا سيما سفراء فرنسا واميركا وبريطانيا.
والثاني هو المحور الداخلي حيث تركز اتصالات رئيس المجلس على المطالعة التي كان أعدّها لطاولة الحوار الوطني اللبناني تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية في لبنان والتي تنطلق من عناوين ثلاثة اساسية هي: تبادل الأسرى، نشر الجيش في الجنوب ، وتسليم قرار الحرب والسلم الى الدولة.
وقالت هذه المصادر ان البحث في هذه العناوين او وضعها قيد التشاور يتم بطبيعة الحال بعد وقف اطلاق النار في شكل كامل، مما يمهد للانتقال الى التفاوض السياسي الديبلوماسي توصلاً الى وضع روزنامة حل شامل ودائم.
التعليقات