القوات العراقية تهاجم خلايا لفرق الموت والعنف الطائفي
المجلس الأعلى يدعو للجان شعبية تواجه الارهاب
طالباني وعبد العزيز الحكيم في اجتماع في الخامس عشر من الجاري |
أسامة مهدي من لندن: بينما تتصاعد الاعمال الارهابية التي يتعرض لها المواطنون العراقيون من خلال تزايد وتيرة تفجير المفخخات التي قتلت واصابت واحدة منها في مدينة الصدر اليوم اكثر من مائة شخص دعا المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الحكومة الى السماح بتشكيل لجان شعبية تقف ضد هذه الاعمال بينما قامت قوات الامن العراقية اليوم بعمليتي دهم متزامنتين في بغداد لاستهداف افراد متورطين في عمليات ضمن خلايا فرق الموت والعنف الطائفي في وقت كشف تقرير عن وقوع 2746 حادثة عنف في انحاء العراق خلال الاشهر الثلاثة الماضية اسفرت عن 12973 ضحية 18943 جريحا.
واثر اجتماع لمجلس الشورى المركزية للمجلس الاعلى الذي يتراسه السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم في بغداد قال بيان صادر عن المجلس اليوم ان الاعضاء ناقشوا تطورات الاوضاع السياسية والامنية على الساحتين العراقية والاقليمية مؤكدة على ضرورة متابعة الملف الامني للبلاد بشكل حازم ومتواصل وايجاد الاليات اللازمة لدعم الحكومة ومساندتها في انجاز مهامها ومسؤولياتها. واشار الى ان اعضاء المجلس شددوا فيما يخص الملف الامني على المتدهور في بغداد وضواحيها على ضرورة متابعة تفاصيل هذا الملف ودعم الجهود الرامية الى احلال الامن والاستقرار وتشكيل لجانها الشعبية في جميع انحاء العراق ووفق اليات رسمية من اجل مكافحة كل بؤر الارهاب والعدوان. واكد على ضرورة ان يكون هناك موقف واضح من قبل القوى المشاركة في الحكومة quot;تجاه الارهابيين من صداميين وتكفيريينquot; ولابد من وضع الارهابيين في خانة واضحة و محددة.
وفي ما يتعلق بالمصالحة الوطنية وانطلاقتها الفعلية امس اوضح ان المجلس الاعلى عند ثوابته المعلنة في اهمية الوفاق الوطني وتفعيل المؤسسات الرسمية والمدنية في اداء هذا الدور الكبير وعدم التصالح مع اعداء الشعب العراقي من القتلة والمجرمين الذين تلوثت اياديهم بدماء العراقيين مشيرا الى ان من اهم معالم المصالحة والوفاق هو quot;بناء المرقدين الطاهرين في سامراء وتأمين طريق زيارة هاتين العتبتين المقدستين باعتبارهما تمثلان صرحاً كبيراً ومقدساً لابناء شعبنا بكل طوائفه ونحله وخاصة بالنسبةquot;. وكان ابناء مدينة سامراء (120 كم شمال بغداد) من السنة قد تظاهروا الجمعة ضد دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لارسال الاف المتطوعين الشيعة للمساهمة في اعادة بناء المرقدين اللذين فجرهما مسلحون في شباط (فبراير) الماضي اعقبه موجة عنف طائفي لم تر البلاد مثيلا لها وما تزال في تصاعد خطير وضع العراق على شفا حرب اهلية طائفية خطيرة.
وقال تقرير لشبكة عراق بلا عنف في رصد حالات العنف في18 محافظة عراقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن العراق شهد 2746 حادثة عنف و 12973 ضحية 18943 جريحا.
وأوضح التقرير الذي اشتركت في اعداده 125 منظمة مجتمع مدني منضوية في الشبكة مهمتها العمل على رصد حالات العنف في العراق والحد منه أن محافظة بغداد شهدت اكثر عمليات العنف ووقوع الضحايا تليها محافظات الانبار ثم ديالى والبصرة وكركوك.
وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الاميركية امس ان تصاعد أعمال العنف الطائفي في بغداد أصبح مصدر قلق بشكل أكبر من التمرد وانه يتم وضع خطط لنقل قوات إضافية الى العاصمة العراقية. واضاف في تصريح صحافي ان quot;البلاد بوسعها معالجة التمرد بشكل أفضل من العنف الطائفي وهي بحاجة الى التحرك بشكل حاسم ضد اعمال العنف الطائفي الان.quot;
ومن جهته قال مسؤول أميركي كبير إن احد ابرز نقاط مباحثات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن الثلاثاء المقبل موضوع التدهور الأمني الخطير في العاصمة بغداد.
وتوقع ذلك المسؤول أن تكون احدى وسائل معالجة ذلك الوضع نشر مزيد من القوات العراقية والأمريكية في المدينة. واشار الى احتمال توقيع بوش والمالكي على اتفاقات أمنية وقالوا إنه ربما تكون هناك سبلٌ لتعزيز القوات العراقية. وسيلقي المالكي الأربعاء كلمة أمام الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب دون ذكر الموضوعات التي سيثيرها أمام النواب الأميركيين.
32 قتيلا في اعتداء بسيارة مفخخة في مدينة الصدر في بغداد |
قتل جنود من الكتيبة الاولى، فوج الفرسان67، الفريق القتالي الثاني، فرقة المشاة الرابعة 15 ارهابياً خلال قتال استمر لمدة 3 ساعات. وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان ارسل الى quot;ايلافquot; اليوم ان ارهابيين هاجموا دورية من الكتيبة الاولى، فوج الفرسان67 بقذائف أر بي جي واسلحة خفيفة عندما كان جنود الفرقة متعددة الجنسيات ndash; بغداد يتفذون دورية قتالية في المسيب قرب الحسينية مع اطلاق نار يأتي من منطقة الحسينية حيث قتل ارهابي واحد في الهجوم الاولي.
اشار جنود الفرقة متعددة الجنسيات ndash; بغداد انهم شاهدوا عدة رجال محليين يدخلون البنايات المحيطة باحدى ساحات المرور. اضافة الى ذلك، شوهدت مركبة وقود يحتمل ان تكون مفخخة تقترب من موقع الجنود. دمرت مروحية تابعة للفرقة متعددة الجنسيات ndash; بغداد المركبة. كما هاجم الارهابيون مرة اخرى الدورية بقذائف أر بي جي واسلحة خفيفة. استجاب الجنود للهجوم وقتلوا فريق قذائف ال ار بي جي وبعد عدة دقائق قتلوا 15 ارهابياً ثم
استمر الارهابيون بالهجوم الى ان تعرف الجنود على منزل تنطلق منه الاسلحة الخفيفة اشتبك الجنود وقتلوا 6 ارهابيين اخرين.
واضافت ان قوة للتدخل تابعة للشرطة الى منطقة الحسينية في محاولة لالقاء القبض على الارهابيين الذين هاجموا قوات التحالف وفروا الى احد المساجد قبل مواصلة اطلاق النار على جنود من الكتيبة الاولى، فوج الفرسان67. طوقت الفرقة متعددة الجنسيات ndash; بغداد المنطقة الخارجية بينما فتشت قوة التدخل المسجد. وانظم جنود من الكتيبة الثانية، اللواء الرابع، الفرقة الثامنة التابعة للجيش العراقي ال قوة التدخل والذين عثروا على قدائف ار بي جي في احد الحمامات في منطقة الحسينية.
واوضحت القوات انها تعتقد ان الحسينية استخدمت كملاذ آمن لاخفاء الاسلحة المستخدمة ضد الجيش العراقي والشرطة العراقية والسكان المحليين وجنود الفرقة متعددة الجنسيات ndash; بغداد.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الاحد قامت قوات الامن العراقية بعمليتي دهم متزامنتين في بغداد لاستهداف افراد مشتبه بتورطهم في عمليات ضمن خلايا فرق الموت والعنف الطائفي. وقالت القوات في بيان ثان الى quot;ايلافquot; انه في احدى المداهمات شرق بغداد تم استهداف اعضاء يعتقد انهم متورطين في عمليات لفرق الموت التي تقوم بنشاطاتها في منطقة بغداد.
وقد دخلت قوات الامن العراقية ومستشارون في قوات التحالف المنطقة المستهدفة وتعرضت الى نيران كثيفة ومستمرة من الاسلحة الخفيفة والاسلحة الاتوماتيكية وقذائف الـ ار بي جي من عدة اماكن. وردت القوات الحكومية وقوات التحالف باستخدام القوة المناسبة. وتم خلال العملية تحرير اثنين من العراقيين الرهائن وتم اعتقال ثمانية متمردين واوضحت انه لايعرف في هذا الوقت فيما اذا تم اعتقال الاهداف الرئيسية في العملية. لم يقتل اي من افراد القوات العراقية او قوات التحالف وجرح جندي عراقي واحد.
واشارت القوات من جهة اخرى الى مقتل جندي اميركي عندما هاجم ارهابيون دوريته بالاسلحة الخفيفة جنوب بغداد. وقالت انه يتم الاعلان عن اسم الجندي حتى يتم ابلاغ ذويه.
التعليقات