في إيلاف أيضا

السنيورة يطرح خطة شاملة للحل في لبنان

مؤتمر روما انعقد.. والمعارك في لبنان ما زالت مستمرة

روما: ابدى المشاركون في المؤتمر الدولي حول لبنان في اعلان صادر عنهم اليوم الاربعاء quot;تصميمهم على العمل فورا من اجل التوصل بشكل عاجل الى وقف لاطلاق النار يضع حدا للعنف الحاليquot;. وتلا وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما الاعلان النهائي بالانكليزية، وقد نص على ان وقف اطلاق النار يجب ان يكون quot;قابلا للاستمرار ودائما وكاملاquot;.

ودعا البيان اسرائيل الى ممارسة quot;اكبر قدر من ضبط النفسquot; في عملياتها على الارض، مرحبا بالاتفاق مع اسرائيل على انشاء ممرات انسانية والسماح برحلات جوية انسانيةquot; الى لبنان. كما تعهدت الدول مساعدة الحكومة اللبنانية على مواجهة الوضع وارسال مساعدات انسانية فورية.

واعرب المؤتمر في بيانه الختامي عن تاييده نشر فوري quot;قوة دولية (..) بتفويض من الامم المتحدةquot; لمساعدة اللبنانيين. واعرب مؤتمر روما عن دعمه quot;تفويض الامم المتحدة تشكيل قوة دوليةquot; لمساعدة اللبنانيين. ولم يوضح البيان الدول التي ستشارك في هذه القوة ولا شكل هذه المشاركة. من جانبه طلب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من المؤتمر توسيع دور قوات الطوارئ الدولية المنتشرة حاليا في لبنان داعيا الى الزيادة في عديدها وتجهيزاتها فورا. اما وزيرة الخارجية الاميركية فاعلنت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام المؤتمر ان المناقشات المتعددة الجوانب حول تشكيل هذه القوة ستجري quot;خلال الايام القليلة المقبلةquot; مؤكدة ان quot;مهمة هذه القوة الامنية ستكون موضع نقاش خلال الايام القليلة المقبلة. وقد طلبنا عقد اجتماع عاجل لتشكيل هذه القوةquot;.

فرنسا تريد تفويضا quot;واضحا جداquot; لقوة دولية في لبنانواعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي المشارك في مؤتمر روما الدولي حول لبنان اليوم الاربعاء ان فرنسا تريد تفويضا quot;واضحا جداquot; من الامم المتحدة قبل ارسال محتمل لقوة دولية الى لبنان. وقال دوست بلازي لاذاعة quot;فرانس انفوquot; قبيل افتتاح اللقاء في العاصمة الايطالية quot;سنقدم خطة فرنسية، الخطوط الاولية لقرار ترفعه فرنسا الى مجلس الامن لوقف اطلاق النار، من اجل وقف اعمال العنف اولا ومن اجل اجراء مفاوضات سياسية بين الاطراف المختلفة لاحقاquot;.

واضاف quot;لن نقوم باي شيء من دون موافقة الحكومة اللبنانية التي يجب ان تكون محور كل عمليات التفاوض ومن دون موافقة الحكومة الاسرائيلية طبعاquot;. واصر دوست بلازي قائلا quot;عندما نتوصل الى اتفاق سياسي سيكون بالامكان ارسال قوة دولية. ربما شاركت فيها فرنسا، الشيء المهم الوحيد في رأينا هو ان يحصل ذلك في اطار الامم المتحدة بتفويض واضح جدا من الامم المتحدة ويجب ان يكون امينها العام طرفا فاعلا في ذلك او الطرف الاساسيquot;.

ومن جهته اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة نشرت الاربعاء في صحيفة لوموند، نشر قوة دولية لضمان الحدود quot;الاسرائيلية اللبنانية والسورية اللبنانيةquot; خارج اطار حلف الشمال الاطلسي وبعد التوصل الى تسوية للنزاع الحالي بين لبنان واسرائيل. واعتبر دوست بلازي ان الاتفاق السياسي الذي يفترض ان يسبق ارسال قوة quot;يتمثل في حق اسرائيل الثابت بالتمتع بالامنquot; اي انه يقضي quot;بنزع سلاح حزب اللهquot;.

وتابع quot;يقتضي الامر ايضا الافراج غير المشروط عن الاسيرين الاسرائيليين لدى حزب الله وايجاد حل للاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان وحل مشكلة مزارع شبعاquot; التي تحتلها اسرائيل ويطالب بها لبنان.

بدورها دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم سوريا وايران الى تبديل سياستهما في الشرق الاوسط، في ختام المؤتمر الدولي حول لبنان المنعقد في روما. وقالت رايس في مؤتمر صحافي quot;ان سوريا تتحمل مسؤوليةquot; في النزاع الحالي في لبنان، مبدية quot;قلقها الكبير حيال الدور الايرانيquot; ايضا. واضافت quot;حان الوقت ليتخذ كل خيارهquot; بشأن دوره في الشرق الاوسط، مؤكدة انه quot;لا يمكن العودة الى الوضع القائم سابقاquot;.

اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في الاول من آب
إلى ذلك دعت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي الى عقد اجتماع طارىء لوزراء خارجية دول الاتحاد في الاول من آب/اغسطس القادم لبحث الوضع في الشرق الاوسط كما افاد مصدر اوروبي. وياتي هذا الاجتماع المقرر عقده بعد ظهر الثلاثاء القادم بعد ايام قليلة من المؤتمر الدولي حول لبنان الذي يعقد في روما اليوم الاربعاء لمحاولة ايجاد مخرج للازمة التي يتعرض لها لبنان منذ 12 تموز/يوليو الحالي مع بدء الهجوم الاسرائيلي.

ومن بين المشاركين في مؤتمر روما الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الذي قام بعدة جولات مكوكية في المنطقة الى جانب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.