بيروت: هاجم حزب التحرير الاصولي السني في لبنان اليوم الخميس الموقف السوري والايراني من الحرب في لبنان ووصفه بquot;المتخاذل والخيانيquot;، كما دعا الى فتح كل الجبهات العربية ضد اسرائيل.

وقال عضو اللجنة المركزية لحزب التحرير عثمان بخاش في مؤتمر صحافي عقده في بيروت في احد الفنادق الفاخرة quot;ان موقف النظامين الايراني والسوري متخاذل وخياني ازاء ما يحدثquot; في لبنان. واضاف quot;ان سوريا ضالعة في التنسيق مع الولايات المتحدة في اخراج مشروع الشرق الاوسط الجديد وواشنطن تمهد لادخال سوريا في صفقة سياسية عبر هذا القصفquot; الاسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثاني عشر من الشهر الجاري.

وتابع مهاجما ايران ايضا quot;ان النظام الايراني اشبعنا كلاما وتصريحات وهو يمد يد العون الى الاميركيين في العراقquot;. وردا على سؤال حول علاقة حزب التحرير بحزب الله الشيعي حاليا قال quot;لدينا تواصل معهم ومع غيرهم من ابناء الامة على سبيل التشاور والتناصح والتداول في هموم الامةquot;.

وتمايز في خطابه السياسي عن خطاب تنظيم القاعدة الذي يكفر الشيعة واصفا اياهم بquot;الرافضةquot; وقال quot;نحن لم نلجأ يوما الى التكفير ولا نقول من ليس معنا هو ضدناquot; معتبرا ان quot;الاقاويل التي تروج بالقول ان الشيعة روافض هي اقاويل بائسة تنم عن جهل قائليهاquot;. واضاف quot;لو ان اهل الطوق تمكنوا من اخذ زمام المبادرة في بلادهم وفتحوا الجبهات كلها من الجولان الى وادي الاردن والعقبة وسيناء فضلا عن جنوب لبنان لزال الكيان اليهودي باسرع من لمح البصرquot;.

ورفض ارسال قوات فصل الى جنوب لبنان معتبرا انها quot;اداة لتنفيذ المشروع الاميركيquot;. وحزب التحرير الذي اسسه الشيخ تقي الدين النبهاني الفلسطيني عام 1953، انتشر في عدد من الدول العربية وهو من انشط التنظيمات الاصولية في آسيا الوسطى، كما ان له فرعا في بريطانيا ظل حتى العام 1996 بقيادة الشيخ عمر بكري.

ويدعو حزب التحرير الى quot;اقامة دولة الخلافة على منهاج النبوةquot;. ويعيش زعيم حزب التحرير الاردني عطا ابو رشتى في السر خارج الاردن الذي غادره عام 1998 بعد خروجه من السجن. ويتعرض اعضاء حزب التحرير بشكل منتظم لحملات اعتقال في عدد من الدول ولا سيما سوريا وتركيا. الا انه حصل على ترخيص رسمي بالعمل في لبنان قبل اشهر قليلة من وزارة الداخلية ما اثار احتجاجات بعض السياسين في لبنان.